أبلغت حماس حزب الله بموافقتها على وقف إطلاق النار، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

جاء هذا الإعلان خلال اجتماع في بيروت، حيث أبلغ وفد من حماس برئاسة القيادي البارز خليل الحية زعيم حزب الله حسن نصر الله بقراره.

وفقا لقناة 14 العبرية، رحب حزب الله، بالخطوة التي اتخذتها الجماعة في غزة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يوافق على المفاوضات

يأتي إعلان وقف إطلاق النار في الوقت الذي سمح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيس الموساد ديفيد بارنيا بالدخول في مفاوضات في قطر. وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق وسط التوترات والصراعات المستمرة.

الدوافع وراء وقف إطلاق النار

أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن عرض حماس المحسن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مدفوع بالرغبة في دعم نصر الله، الذي يشعر بالقلق من الحرب مع إسرائيل.

أكد المسؤول أن هدف حماس هو تأخير اتخاذ القرارات المتعلقة بالجبهة الشمالية. وقال المسؤول: "اقترحت حماس صفقة محسنة لإرسالنا إلى المفاوضات، وتأخير قرارات الشمال ومفاقمة الانقسامات الداخلية". وأضاف: "رغم أن شروط حماس غير مقبولة، فإننا سنعطي هذه الفرصة لإجراء مناقشة مستفيضة".

انتقادات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي

داخل قوات الإحتلال الإسرائيلية، هناك انتقادات داخلية كبيرة لخطط الحرب الحالية. وانتقد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، متحدثا في اجتماعات مغلقة، الاستعداد لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، وذلك في المقام الأول لوقف الصراع المستمر.

أعرب المسؤول عن قلقه من أن خطة الجيش الإسرائيلي لهزيمة حماس من خلال الغارات المستهدفة لن تؤدي إلى النصر، محذرًا من أن "خطة الجيش الإسرائيلي لهزيمة حماس بغارات مستهدفة لن تنجح - إنها كذبة".

آراء الخبراء والتحليلات

يُنظر إلى قرار حماس بالموافقة على وقف إطلاق النار مع حزب الله على أنه خطوة استراتيجية لتحويل التركيز وتخفيف الضغط من الحدود الشمالية. ويعتقد الخبراء أن نية حماس هي خلق انحراف، وإتاحة الوقت لتعزيز موقفها مع تجنب المواجهة المباشرة في الشمال. إن الشكوك داخل جيش الإحتلال الإسرائيلي تسلط الضوء على التعقيد والانقسامات الداخلية حول أفضل نهج للتعامل مع الصراع مع حماس.