استطلعت دار الإفتاء المصرية، مساء اليوم الجمعة، 5 يوليو 2024، هلال شهر المحرم 1446 هجريًا وبداية السنة الهجرية الجديدة، وذلك من خلال المراصد الفلكية الشرعية المنتشرة بأنحاء الجمهورية، لتؤكد أن غدًا السبت هو المتمم لشهر ذي الحجة وأن الأحد هو أول أيام شهر حرم والسنة الهجرية الجديدة 1446.
الأحد أول أيام السنة الهجرية الجديدة
ووفقًا للحسابات الفلكية التي أعلنت قبل أيام أن موعد غرة شهر المحرم، يوم الأحد الموافق 7 يوليو 2024، ويوم السبت 30 ذي الحجة و الموافق 6 يوليو 2024 هو المتمم لشهر ذي الحجة 1445، ومن ثم يوم الأحد الموافق 7 يوليو 2024 هو غرة شهر المحرم وأول أيام السنة الهجرية الجديدة 1446.
ويتوقع أن يكون عدد أيام شهر المحرم 1446 هجريا 29 يوما، حيث إن هلال شهر المحرم سيولد مباشرة في تمام الساعة التاسعة و33 دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم 29 ذي الحجة 1445هـ الموافق 5 يوليو 2024 «يوم الرؤية».
ويلاحظ أن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس يوم الرؤية يوم الجمعة 29 من ذي الحجة 1445هـ الموافق 5 يوليو 2024 م في مدينة القاهرة وكذلك في جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية، ويلاحظ كذلك وجود فترة زمنية لمكوث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس في ذلك اليوم «يوم الرؤية» في بعض الدول العربية والإسلامية بالرغم من حدوث الاقتران فيها بعد غروب شمس ذلك اليوم، حيث يغرب الهلال فيها بعد غروب شمس ذلك اليوم، ولا يعتد بفترة المكوث هذه لحدوث الاقتران بعد غروب شمس ذلك اليوم، وبذلك يكون يوم السبت 6 يوليو 2024 م هو المتمم لشهر ذي الحجة 1445هـ، وتكون غرة شهر المحرم 1446 هـ فلكيًا يوم الأحد الموافق 7 يوليو 2024.
موعد إجازة رأس السنة الهجرية الجديدة
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قرارًا بأن يكون يوم الخميس الموافق 11 من شهر يوليو عام ۲۰۲٤ ميلادية، إجازة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة رأس السنة الهجرية، بدلاً من التاريخ الميلادي الموافق ليوم الأول من شهر المحرم عام ١٤٤٦ هجرية طبقًا لما ستسفر عنه الرؤية الشرعية، وذلك للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام وشركات القطاع الخاص.
دعاء نهاية العام الهجري 1445
تواردت الأدعية المنقولة عن جمهرة كبيرة من علماء الأمة وأوليائها؛ حيث خصُّوا بها بعض الأوقات والأيام في سائر شهور العام، ومنها: آخر يوم في السنة، وأول يوم في السنة الجديدة.
يقول أبو المظفر سبط ابن الجوزي في "مرآة الزمان" (22/ 181، ط. دار الرسالة العالمية) في ترجمة "الإمام ابن قدامة الحنبلي": [وعَلَّمني دُعاء السَّنَة، فقال: ما زال مشايخنا يواظبون على هذا الدُّعاء في أوَّل كلِّ سنة وآخرها، وما فاتني طول عمري، وأما أوَّل السنة فإنَّك تقول: اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك يا ذا الجلال والإكرام..
وأما دعاء آخر السنة الهجرية، فإنَّه يقول في آخر يوم من أيام السَّنة: اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه، فاغفرْ لي، وما عملتُ فيها ممَّا ترضاه، ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم] اهـ.
وشددت دار الإفتاء بناءً على ذلك: فالدعاء في آخر العام بالمغفرة وفي أولِه بالإعانة جائزٌ شرعًا؛ لجواز تخصيص بعض الأيام والأوقات ببعض القرب والعبادات، وليمزج المسلم أدعيتَه بالأدعية الواردة في القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية ودعاء الصالحين ليحصل له تمام الفائدة.