تحدث الشيخ أحمد المشد عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، عن الدروس والعظات من الهجرة النبوية الشريفة.
وقال أحمد المشد خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إن هناك العديد من الأعمال التي يستحب فعلها مع بداية العام الهجري الجديد، ويجب على كل مسلم أن يجدد علاقته مع الله من خلال الانتظام في الصلاة وقراءة القرآن الكريم وإخراج الزكاة وقيام الليل.
واضاف أن الهجرة كانت هدفها نشر الدعوة الإسلامية، متابعا: حملة الرسالات السامية تعرضوا للمشقات والابتلاءات.
وشدد على أن رسول اللّه لم يهجر مكة أو أهلها، ورسول الله لم يكن يرغب في أن يفارق أهل مكة، مستشهدا بقول الله عز وجل “وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”.
حملة توعية عن الهجرة
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إطلاق حملة توعوية إلكترونية بعنوان: "الهجرة إرادة وعمل"، وذلك بمناسبة بدء العام الهجري الجديد، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة التواصل المستمر مع الناس وملامسة قضاياهم اليومية والسعي إلى الاستفادة من المواسم الدينية في كل ما يرتبط بواقعهم.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد: إن إطلاق مثل هذه الحملة التوعوية يأتي انطلاقًا من أن الهجرة النبوية المباركة تمثل أهمية كبرى في التاريخ الإسلامي؛ فهي ذكرى طيبة خالدة متجددة سنويًّة تجمع في ثناياها مزيجًا عظيمًا من القيم النبوية الرفيعة، من صدق العزم، والإخلاص في القول والعمل، والتضحية في سبيل الحق وللحق، والصبر وتحمل المكاره، والرضا بقضاء الله، وحسن الاعتماد عليه، وجميل اللجوء إليه، وضرورة التوكل عليه، وحتمية الثقة فيه، مشيرًا إلى أنها تنبئ عن رعاية ربانية، وعناية إلهية انتقلت بها الرسالة المحمدية من طور الدعوة في مكة إلى طور الدعوة والدولة في المدينة المنورة، حيث كانت هذه الرحلة المباركة حدثًا فريدًا في جميع جوانبه وكل مراحلها.