EN
لن يتولى كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا مهام منصبه الجديد إلا بعد تقبيل يد الملك تشارلز الثالث، أشارت العديد من الصحف العالمية الى هذا التقليد الذي يعد جزءا أصيلا لتولي مهام المنصب الجديد.
عادة قديمة أم تعبير عن الإخلاص ؟
يعد "تقبيل الأيدي" من التقاليد القديمة التي تعبر عن الولاء والاحترام تجاه الشخص المرموق، وتظهر كرماً وتقديراً لمن في موقع سلطة أو هيبة.
وقد أثيرت هذه العادة من جديد مؤخراً، حيث يخطط كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، لتنفيذها اليوم في لقاءه الرسمي مع الملك تشارلز الثالث، في حال تسلمه منصب رئيس الوزراء.
هذا اللقاء المرتقب سيجعل ستارمر ثالث رئيس وزراء يقوم بهذه الخطوة تجاه الملك تشارلز الثالث، بعد ليز تروس وريشي سوناك.
ووفقا لصحيفة “ميرور” البريطانية، يعتبر هذا التقليد بمثابة إظهار للإخلاص والوفاء تجاه الملك والدولة التي يمثلها، حيث يتم تصوير الحدث في النشرة الرسمية للمحكمة الملكية كجزء من الطقوس الرسمية.
يعكس تقبيل اليد تقاليد تاريخية طويلة في العديد من الثقافات حول العالم، حيث يُفترض أنه يعبر عن الاحترام العميق والتقدير للمنصب أو الشخص الذي يُقبل يده.
ومع تغير العصور، لا تزال هذه العادة حاضرة كشاهد على التقاليد القديمة والروح التي تحتفظ بها المؤسسات الملكية في بعض الدول.
عادة قديمة
يعد تقبيل رئيس الوزراء الجديد ليد الملك يهدف إلى إظهار الولاء من السياسي عند تشكيل حكومة جديدة باسم الملك أو الملكة.
ولكن هناك روايات متضاربة حول ما إذا كانت هناك بالفعل قبلة جسدية تحدث في العصر الحديث. ويقول البعض أن مجرد لقاء بين الملك ورئيس الوزراء يكفي لاعتباره تقبيل الأيدي.
لكن تقارير أخرى تشير إلى أن قبلة حقيقية على يد الملك ستحدث، حيث يقول البعض إنها ستحدث في جلسة لاحقة للمجلس الخاص - وهو اجتماع للمستشارين المقربين للملكة ووزراء الحكومة.
وفقًا للموسوعة الملكية، في المجلس الخاص، يركع المعين الجديد على مسند للقدمين أمام الملك، الذي يقدم يده اليمنى، وراحة اليد إلى الأسفل مع إغلاق الأصابع برفق.
ثم يقوم المستشار الملكي الخاص أو الوزير الجديد “بمد يده اليمنى، مع توجيه راحة اليد إلى الأعلى، ويأخذ يد الملك برفق، ويقبلها بلمسة بسيطة”.
تجارب سابقة
تذكرت البارونة مورجان، وزيرة التعليم السابقة في حزب المحافظين، تجربتها الأولى كمستشارة خاصة لدى إداءها اليمين الدستورية، وأوضحت أنها كانت قريبة للغاية من الملكة حتى نسيت أن تتنفس.
في حديثها عن تجربتها مع الملكة الراحلة إليزابيث، أشارت إلى أن مراسم الركوع وتقبيل يد ملكتك هي على الأرجح القبلة الأكثر إيلامًا التي ستقوم بها في حياتك، بغض النظر عن خبرتك السابقة في الحياة.
وفيما يتعلق بسؤال هل لا يزال يتعين على رئيس الوزراء تقبيل يد الملك؟، فقد أشار زعيم حزب العمال السابق جوردون براون في سيرته الذاتية "حياتي، عصرنا"، إلى أنه لم تحدث قبلة بينه وبين الملكة في عام 2007، حيث كانت المصافحة فقط.
بينما أوضح سلفه توني بلير أنه قبل عشر سنوات، نصحه أحد مسؤولي قصر باكنجهام بـ "مسح يدي الملكة بلطف بشفتيك"، مما يبرز التباين في التقاليد والبروتوكولات التي تحكم هذه اللقاءات الرسمية بين رؤساء الوزراء وأفراد العائلة الملكية في بريطانيا.
ويتذكر بلير في مذكراته، التي تحمل عنوان "رحلة"، كيف تعثر في قطعة من السجادة أثناء توجهه لتحية الملكة، ومنذ ذلك الحين، لم يتحدث رؤساء الوزراء صراحة عن ما إذا كان قد تم تنفيذ القبلة في الاجتماع الخاص ام لا.
وأصبحت ليز تروس أول رئيسة وزراء من بين 15 رئيس وزراء خلال عهد الملكة إليزابيث الذي استمر 70 عامًا لا تقيم حفل الزفاف في لندن.
