شارك السباق الكندي روبرت ويكينز في سباق هانكوك بورتلاند إي بري لعام 2024، حيث جلس في سيارة الجيل الثالث GEN3 الخاصة ببطولة الفورمولا إي وانطلق في عدد من اللفات الاختبارية على مسار حلبة سباق بورتلاند الدولي.
يبلغ ويكنز من العمر 35 عاماً وهو من أونتاريو، كندا، ويمثل اختيار القيادة هذا عودة ملهمة له لعد منذ تعرضه لحادث عام 2018.
خاض ويكينز تجربته الأولى على الإطلاق خلف مقود إحدى سيارات الفورمولا إي في سيارة الجيل الثالث المتطورة GEN3 Formula E، والتي تعتبر أحدث جيل من سيارات السباق الكهربائية. وأكمل إحدى عشر لفة كاملة، ما يدل على إمكانية الشمول والابتكار التكنولوجي ضمن بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي.
تعد سيارة GEN3 أسرع وأخف سيارة سباق كهربائية وأكثرها استدامة في العالم، وقد تم تعديلها خصيصاً بالتعاون مع شريك التصنيع SPARK من أجل السائق ويكنز ليتمكن من القيادة باستخدام أدوات التحكم اليدوية.
كما أنها تعتبر سيارة السباق الأكثر كفاءة في العالم، حيث تحصل على قرابة 50 بالمائة من الطاقة من إعادة التوليد في الخلف ونظام نقل الحركة الأمامي الجديد، ما يحقق حوالي 600 كيلو واط من إجمالي توليد الطاقة.
وبالمقارنة مع سابقتها، فإن سيارة GEN3 أقوى بنسبة 75 بالمائة، وتبلغ سرعتها القصوى 95 كم / ساعة، وتتمتع بقدرة على تجديد الطاقة بستة أضعاف.
وقال روبرت ويكينز: "لقد كانت فرصة رائعة لقيادة سيارة GEN3 يوم أمس. لقد كنت أتابع احداث بطولة الفورمولا إي عن كثب منذ فترة طويلة، لكنني لم أعرف أبداً كيف يمكنني إدخال نفسي في هذه السلسلة. الشكر الجزيل لكل من الفورمولا إي وSPARK على براعتهم وقدرتهم على تطوير نظام التحكم اليدوي لي لقيادة السيارة في بورتلاند.
وتابع:"لقد كانت بضع لفات فقط، لكنني استمتعت بالتجربة تماماً، وجعلتني أرغب في المزيد. نأمل أن يؤدي هذا إلى المزيد من الفرص في المستقبل وربما اختبار للمبتدئين. أعتقد الآن أن هذا هو الهدف بالنسبة لي، وهو محاولة الانضمام إلى منافسات الفورمولا إي في المستقبل".
وعلق جيف دودز، الرئيس التنفيذي في الفورمولا إي: "إنه لشرف كبير أن نقدم لسائق بمستوى روبرت فرصةً لقيادة سيارة الجيل الثالث GEN3 Formula E. وخلال مسيرته، أثبت روبرت سرعته وموهبته، ومنذ تعرضه للحادث، كان تصميمه وتفانيه للعودة إلى الرياضة التي نحبها أمراً مذهلاً.
يذكر أن مسيرة ويكينز في رياضة السيارات في سباقات الكارتينج بدأت عندما كان طفلاً، وتقدم بعد ذلك في المستويات الأدنى من سباقات الفورمولا. وفي عام 2009، أظهر موهبة هائلة بعد فوزه بسباقين في بطولة الفورمولا 2 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، واحتل المركز الثاني في الترتيب العام. استمرت مسيرته في الصعود حيث فاز ببطولة فورمولا رينو 3.5 لعام 2011، حيث تسابق إلى جانب جان إيريك فيرن. وبفضل براعته على المضمار حصل على مهمة سائق احتياطي لفريق فيرجين ريسينج في الفورمولا 1.
وفي عام 2018، انضم ويكينز إلى سلسلة إندي كار الأمريكية وحصل على لقب Rookie of the Year في سباق Indy 500. ومع ذلك، توقفت مسيرته الواعدة فجأة بسبب حادث تصادم شديد في بوكونو، ما أدى إلى إصابته بالشلل، ونجح بعد 4 سنوات في التعافي، والعودة للسباقات من جديد، واختبر سيارة معدلة خصيصاً مع أدوات تحكم يدوية في حلبة سباق منتصف أوهايو - بعد 989 يوماً من الحادث.