حث الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على التوقيت الحاسم لإغلاق الاتفاق.
وفقا لأكسيوس، يأتي هذا التطور بعد أشهر من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة للتوسط في التوصل إلى حل، حيث قدمت حماس مؤخرًا ردًا إيجابيًا على الاقتراح الأخير.
أهمية الصفقة
يمثل الاتفاق المقترح، الذي يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، وإقرار وقف لإطلاق النار في غزة، إنجازًا كبيرًا محتملاً في السياسة الخارجية لبايدن. يأتي هذا في وقت حرج حيث يواجه تدقيقًا مكثفًا في أعقاب المناظرة الرئاسية في يونيو.
رد حماس
قدمت حماس يوم الأربعاء ردها المحدث على الاقتراح الإسرائيلي. ووصف المسؤولون الإسرائيليون هذا الرد بأنه خطوة كبيرة إلى الأمام، مما يتيح إجراء مفاوضات مفصلة. ووافق نتنياهو بعد ذلك على إرسال مفاوضين إسرائيليين إلى الدوحة لإجراء مزيد من المحادثات، مؤكدا التزام إسرائيل بتحقيق جميع أهدافها قبل إنهاء الحرب.
تشجيع بايدن
خلال الاتصال مع نتنياهو، أعرب بايدن عن موافقته على قرار السماح بالمفاوضات مع الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين. وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن بايدن وفريقه راجعوا رد حماس، وقرروا أنه يدفع عملية التفاوض ويضع الأساس للتوصل إلى اتفاق.
اختراق في المفاوضات
وصف المسؤول الكبير في البيت الأبيض رد حماس بأنه اختراق، مشيراً إلى أن الحركة وافقت للمرة الأولى على الإطار الذي حدده بايدن في خطاب ألقاه في مايو. وقد شهدت النقاط الخلافية الرئيسية، بما في ذلك الانتقال بين المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة، اتفاقا من الجانبين.
المفاوضات المقبلة في الدوحة
من المقرر أن يصل الوفد الإسرائيلي برفقة فريق أمريكي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات تفصيلية. وسيتم التركيز على الانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاقية. كما تمت مناقشة الجهود المبذولة لتهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله خلال مكالمة بايدن-نتنياهو، حيث أعرب نتنياهو عن رغبته في التوصل إلى حل دبلوماسي للسماح للمواطنين الإسرائيليين الشماليين بالعودة إلى ديارهم بأمان.
نظرة عامة على الصفقة
يتضمن الاقتراح الأخير، الذي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، خطة من ثلاث مراحل تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن الـ120 المتبقين الذين تحتجزهم حماس وتحقيق الهدوء المستدام في غزة. وتركز المرحلة الأولى على الحالات الإنسانية وتتضمن وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن وإطلاق سراح حوالي 900 أسير فلسطيني.
معالجة تغييرات اللغة
أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن رد حماس يسهل الاتفاق على البنود الأساسية للاقتراح. ووافقت حماس على استبدال كلمة في المادة الثامنة، مما يسمح ببعض الغموض في المفاوضات.
بالإضافة إلى ذلك، تريد حماس تغيير لغة المادة 14 من الالتزام بـ "بذل كل جهد" إلى "الالتزام" بمواصلة المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية.