خلف إعصار بيريل أثراً من الدمار في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي، وأثر بشدة على جامايكا وبربادوس وجزر سانت فنسنت وجزر غرينادين قبل أن يتحرك نحو ساحل المكسيك على البحر الكاريبي. وتم الإبلاغ عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل بسبب العاصفة.
التأثير على جامايكا وبربادوس
يوم الأربعاء، ضرب جدار عين بيريل الساحل الجنوبي لجامايكا، مما تسبب في أضرار جسيمة. وحذر رئيس الوزراء أندرو هولنيس من أن الأسوأ قد لا ينتهي بالنسبة لجامايكا. وفي كينغستون، أدى حطام الأشجار المتساقطة وأعمدة الهاتف إلى سد الطرق، وانقطعت الكهرباء والمياه عن أجزاء كبيرة من الجزيرة. تم الإبلاغ عن حالتي وفاة: شاب جرفته مياه الأمطار وقتلت امرأة عندما انهار منزلها.
كما واجهت بربادوس غضب العاصفة، حيث قام الصيادون بتقييم الأضرار التي لحقت بسفنهم. ترك الدمار الكثيرين يكافحون من أجل إزالة الأنقاض وبدء الإصلاحات.
سانت فنسنت وجزر غرينادين: أضرار جسيمة
في سانت فنسنت وجزر غرينادين، كان الوضع رهيبًا، حيث تضررت أو دمرت ما يقرب من 95٪ من المنازل في مايرو وجزيرة يونيون. وأكدت ميشيل فوربس، مديرة المنظمة الوطنية لإدارة الطوارئ، وقوع أضرار جسيمة. تتصارع الجزر الآن مع العواقب وتبدأ عملية التعافي الطويلة.
التحرك نحو المكسيك
يستعد ساحل المكسيك الكاريبي لوصول إعصار بيريل. ومن المتوقع أن تصل العاصفة، وهي الآن إعصار من الفئة الثالثة، إلى اليابسة بالقرب من تولوم في وقت مبكر من يوم الجمعة. وتقوم السلطات بإقامة ملاجئ مؤقتة للعواصف وإجلاء المجتمعات الساحلية المعرضة للخطر. ويُنصح السياح في الوجهات الشهيرة مثل بلايا ديل كارمن وتولوم باتخاذ الاحتياطات اللازمة، على الرغم من استمرار العديد منهم في الاستمتاع بالطقس المشمس قبل أن تضرب العاصفة.
الاستعدادات والاحتياطات
في بلايا ديل كارمن، تقوم الشركات بإغلاق النوافذ وإغلاقها، بينما تقوم البحرية المكسيكية بدوريات في تولوم للتأكد من أن السياح على علم بالعاصفة الوشيكة. وأعربت ميريام سيترا، وهي سائحة من دالاس، عن إصرارها على البقاء رغم العاصفة، مفضلة أن تبقى "عالقة في المكسيك ليوم إضافي" بدلا من قطع إجازتها.
توقعات وتحذيرات
توقع المركز الوطني للأعاصير في ميامي أن يضعف إعصار بيريل مع اقترابه من شبه جزيرة يوكاتان، لكنه سيظل إعصارًا حتى وصوله إلى اليابسة. وبمجرد ظهوره مرة أخرى في خليج المكسيك، من المتوقع أن يستعيد قوته ويمكن أن يؤثر على العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة. المنطقة الحدودية حول ماتاموروس، التي غمرتها بالفعل العاصفة الاستوائية ألبرتو في يونيو.
استجابة جزر كايمان
تقوم جزر كايمان، التي شهدت قوة بيريل في وقت سابق، بتقييم الأضرار الآن. وشكرت رئيسة الوزراء جوليانا أوكونور السكان والزوار على استجابتهم الهادئة والتزامهم ببروتوكولات العاصفة، مؤكدة على الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المقبلة.
أدى المسار المدمر الذي سلكه إعصار بيريل عبر منطقة البحر الكاريبي إلى حدوث أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح. ومع اقترابه من المكسيك، تحث السلطات على الحذر والاستعداد. ويسلط تأثير العاصفة الضوء على مدى تعرض المنطقة للكوارث الطبيعية والحاجة إلى اليقظة المستمرة والدعم في جهود التعافي.