أجرى الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية اليوم الخميس لمناقشة المفاوضات الجارية بشأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. ويمثل هذا التطور خطوة مهمة نحو احتمال إنهاء الصراع وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس وذلك وفقا لما نشره أكسيوس.
حملة بايدن للتوصل إلى اتفاق
لعدة أشهر، كان الرئيس بايدن يدعو إلى التوصل إلى اتفاق. ويحرص مسؤولو البيت الأبيض على الاستفادة من رد حماس الإيجابي على الاقتراح الأخير، على أمل سد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق شامل. وسيكون الاتفاق الناجح بمثابة فوز كبير لبايدن في السياسة الخارجية، خاصة وسط الانتقادات التي أعقبت المناظرة الرئاسية في يونيو.
التزام نتنياهو
خلال الاتصال، أبلغ نتنياهو بايدن بقراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات. وأكد مجددا موقف إسرائيل الثابت بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها. ويؤكد هذا الالتزام تصميم إسرائيل على حل الصراع بشروطها.
التقدم في المفاوضات
شهدت المفاوضات تقدما كبيرا، حيث قدمت حماس ردا محدثا على الاقتراح الإسرائيلي الأخير يوم الأربعاء. ووصف مسؤولون إسرائيليون هذا الرد بأنه خطوة كبيرة إلى الأمام، تفتح الباب أمام مناقشات أكثر تفصيلا. وعقب ذلك وافق نتنياهو على إرسال مفاوضين إسرائيليين.
أحدث اقتراح
يحدد الاقتراح، الذي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وقدمه بايدن في مايو، خطة من ثلاث مراحل. تركز المرحلة الأولى على الحالات الإنسانية، بما في ذلك وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا مقابل إطلاق سراح النساء والمجندات والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والرجال الذين يعانون من حالة طبية حرجة تحتجزهم حماس. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح حوالي 900 سجين فلسطيني، من بينهم أكثر من 150 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.
نقاط التفاوض الرئيسية
سلط المسؤولون الإسرائيليون الضوء على الفجوات الرئيسية بين الطرفين، خاصة في المادتين 8 و14 من الاقتراح. وفي المادة الثامنة، وافقت حماس على استبدال كلمة "بما في ذلك" بمصطلح آخر تقترحه الولايات المتحدة، ويكون مقبولاً لدى إسرائيل، ويسمح بمرونة التفاوض. وفي المادة 14، تسعى حماس إلى تغيير اللغة لضمان التزام الولايات المتحدة وقطر ومصر بمواصلة المفاوضات حتى يتم الاتفاق على المرحلة الثانية من الصفقة.
التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق
على الرغم من هذه التحديات، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن تفاؤلهم. وهم يعتقدون أن مرونة حماس ستمكن الأطراف من الدخول في المرحلة الأولى من الصفقة، حتى مع وجود خطر عدم تحقق المراحل اللاحقة. واقترح مسؤول إسرائيلي كبير أنه بمجرد بدء المفاوضات حول التفاصيل، يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.