قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن قطر ستواصل جهود الوساطة الرامية إلى إعادة الأطفال الروس والأوكرانيين إلى أسرهم.
وقال بن حمد خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أستانا: "أنا ممتن لتسليط الضوء على الدور الإنساني الذي تلعبه قطر".
وأضاف أمير قطر: "أود أن أؤكد لكم أننا سنواصل القيام بهذا العمل، شكرا جزيلا على ثقتكم بنا فيما يتعلق بمسألة عودة الأطفال الروس والأوكرانيين. إلى عائلاتهم".
وبحسب بن حمد، تتوقع قطر أن تلبي شروط التسوية المستقبلية في أوكرانيا مصالح طرفي الصراع.
الوساطة القطرية
وقامت قطر بدور الوساطة في العديد من عمليات الإفراج عن الأسري بين روسيا وأوكرانيا، مما عزز موقفها بين البلدين وجعها بلدا موثوق بينهم.
حيث أنه في 26 إبرئيل الماضي، أكد تقرير لراديو أوروبا، أن رئيسة مفوضة حقوق الأطفال الروسية أعلنت عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل ما يقرب من 50 طفلا نزحوا بسبب غزو موسكو.
وأعلنت رئيسة مفوضة حقوق الأطفال الروسية، ماريا لفوفا بيلوفا، أنه من المقرر أن يذهب 29 طفلاً إلى أوكرانيا و19 إلى روسيا.
وفي حديثها للصحافة في الدوحة، صرحت بيلوفا أنه تم عقد اجتماع مباشر لأول مرة بين روسيا وأوكرانيا قبل التوصل إلى الاتفاق، وجاء ذلك بوساطة قطرية.
وفي 20 من نفس الشهر، أعلنت وزارة الخارحية القطرية وصول 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلاً، إلى الدوحة تحت برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها، وذلك في إطار جهود وساطتها المستمرة لجمع شمل العائلات التي شتتها الصراع الروسي الأوكراني.
وأكدت الخارجية القطرية، أن دولة قطر استضافت هذه العائلات في الفترة من 18 إلى 27 أبريل، لتلقي الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي.
ونوهت الوزارة في ذلك الوقت، إلى أن البرنامج يساعد في تعزيز المعافاة الصحية والاستقرار، من خلال التركيز على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية لكل فرد من أفراد الأسرة، مما يمكّن الأسر من إعادة بناء حياتها بثقة وأمان، كما تشير في هذا الصدد إلى أن البرنامج ينفذ بالشراكة مع ممثلي كل من روسيا وأوكرانيا.
وأكدت الوزارة أيضا في ذلك الوقت، أن دولة قطر بوصفها وسيطاً، ستظل ملتزمة بحماية رفاه جميع المدنيين المتأثرين بالصراع، فضلاً عن التزامها الثابت بمواصلة جهود الوساطة، مع التركيز على لمّ شمل الأطفال بأسرهم وضمان سلامتهم ورعايتهم.
لقاء تميم وبوتين
وعلى الجانب الآخر، قالت الدوحة، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، التقي اليوم الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير، وذلك على هامش انعقاد قمة منظمة شنجهاي للتعاون في العاصمة أستانا بجمهورية كازاخستان.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.