من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.. تجوب “نعمة هاشم”، 21 عامًا شوارع مدينة الإسماعيلية الساحلية بدراجتها النارية "الاسكوتر" لتمارس عملها الذي قادتها الصدفة إليه، وهو جمع المنتجات من الباعة عبر الإنترنت، وتوصيلها إلى الزبائن بالمنازل.
قالت “نعمة” إنها قررت العمل بالاسكوتر، عن طريق الصدفة، بعد أن تخرجت في معهد سياحة وفنادق قبل عامين، عملت خلالهما في مصنع في منطقة الاستثمار، كما أنها بحثت عن شغل وظائف أخرى ولم توفق.
ثم فكرت “نعمة” في العمل من خلال الاسكوتر دليفري ونشرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لقى رواجًا واسعًا، أكدت فيه العمل لتوصيل أوردرات في محيط إسماعيلية من مكان لآخر، بسبب عدم توافر فرصة عمل مناسبة لها وإحساسها بأهمية مساعدة أسرتها في ظل الظروف الحياتية الصعبة.
وعن تعرضها للمضايقات، أكدت أنها بسيطة بالمقارنة بالمواقف الإيجابية من قبل عملائها، ذاكرة أنها تعرضت لموقع بعد انفجار إطار الاسكوتر بشكل وتعطلها بشكل مفاجيء بعد ثاني ايام عملها، إلا أن أحد العملاء ارسل إليها « فردة كاوتش» بدون مقابل، كما أرسلت إليها عملية مبلغ مالي 500 جنيه لشراء بوكس الاسكوتر المخصص لطلبات الدليفري، مؤكدة دعمها لها.
وأوضحت “نعمة” أن ظروفها المعيشية كانت السبب وراء العمل دليفري اسكوتر بعد انفصال والدها ووالدتها في سن صغيرة، لافتة إلى تشجيع شقيقها ووالدتها لها.