حالة من الرعب انتشرت داخل مستشفيات تل أبيب خلال الساعات الماضية، بعد إعلان وفاة سيدتين من المستوطنين داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف من أن سبب وفاتهما الإصابة بحمى غرب النيل، خاصة مع تزايد الإصابات خلال الفترة الماضية مما جعل وزارة الصحة الإسرائيلية تطلق تحذير بشأن الأمر.
حمى غرب النيل
وحذرت وزارة الصحة بدولة الاحتلال الإسرائيلي من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس غرب النيل هذا العام، داعية السكان إلى اتخاذ المزيد من الاحتياطات في رسالة يوم الجمعة، معلنة أنه منذ بداية شهر مايو الماضي، جرى تشخيص إصابة 19 شخصًا بفيروس غرب النيل، تمّ إدخال 17 منهم إلى المستشفى ووضع ثلاثة على أجهزة التنفس الصناعي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ما هي حمى غرب النيل؟
حمى غرب النيل مرض ينشأ من الحيوانات وينتقل أيضا إلى الإنسان، ويسببه فيروس يوجد بشكل رئيسي في الدواجن، وينتقل إلى الإنسان والحيوانات المختلفة عن طريق لدغة البعوض المنزلي الذي يتغذى على الدواجن المصابة.
وتستمر فترة حضانة المرض من لحظة اللدغة إلى ظهور علامات المرض 5 إلى 21 يوما ويستمر المرض عادة من 3 إلى 6 أيام، وفي معظم الحالات يكون مرضا خفيفا يشبه الأنفلونزا ويختفي من تلقاء نفسه.
ويتميز المرض عادة بالحمى والصداع والضعف وآلام المفاصل والعضلات والتهاب الملتحمة والطفح الجلدي وأحيانا الغثيان والإسهال.
وفي الأيام الأخيرة دخل عدد من المستوطنين الإسرائيليين إلى مستشفيات نتيجة الإصابة بالفيروس الذي يتواجد بين مرضى من تل أبيب؛ إذ أبلغ الدكتور شاي ريخر، مدير قسم مكافحة الآفات والحشرات في وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، هذا الأسبوع أنه تم التحقق من البعوض الذي تم اكتشافه خلال المراقبة في منطقة رمات غان في وزارة الصحة المختبرات وعليه التأكيد أنها حاملة لفيروس غرب النيل.
نص تحذيرات وزارة الصحة الإسرائيلية
وبحسب نتائج الرصد، أبلغت وزارة حماية البيئة بلدية المنطقة بالنتائج، وأصدرت تعليمات حول كيفية التصرف بالإضافة إلى الإجراءات التي يتعين على السلطات المحلية اتخاذها في حالات هذا النوع.
وجاء نص رسالة قسم الصحة العامة في وزارة الصحة الإسرائيلية: "علمنا في الأيام الأخيرة عن عدد من حالات الإدخال إلى المستشفيات في إسرائيل في المنطقة الوسطى نتيجة الإصابة بالمرض.. هذا المرض، الذي ينتقل عن طريق البعوض المصاب، موجود بشكل روتيني في إسرائيل، وفي معظم الحالات لا يسبب اعتلالا شديدا يتطلب دخول المستشفى".
كما ذكر تقرير وزارة الصحة الإسرائيلية أيضًا أنه "في الوقت الحالي، نطاق المرض ليس غير عادي من منظور سنوي، ويشير فحص البيانات التاريخية إلى أنه من الممكن أن يكون لحدث المرض الحالي بالفعل خصائص غير عادية".