أكد الدكتور عمرو يسري، استشاري الطب النفسي، أن الأمراضي النفسية لها بعد وراثي وأصل جيني يمكن أن ينتقل من الآباء للأبناء، مضيفًا أن العوامل البيئية تؤثر على سلوكيات الأشخاص وأبنائهم وأن الأبناء يرثون من الآباء ردود الأفعال.
وقال يسري، خلال استضافته مع الإعلامي دينا رامز والإعلامية آية شعيب والإعلامي شريف نور الدين، ببرنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة صدى البلد، «الأمراض في الباطنة عمومًا معظمها لها بعد وراثي وأصل جيني»، مضيفًا أن «الأمراض النفسية هي جزء من أمراض الباطنة، وهي أمراض تصيب الجهاز العصبي المركزي، وتصيب المخ، وبالطبع تسير في الجينات».
وأشار عمرو يسري إلى أن الشق الأصعب هو أن الشخصيات يمكن أن تُورث ذلك السلوك، والسؤال المطروح هو مدى القدرة على إعادة تأهيل الشخصية قبل تفاقم الأمور وحدوث خسائر.
وشدد قائلًا: «يجب توظيف الإرادة والسيطرة على النفس وأنا أعمل عكس ما يمليه علي عقلي»، مضيفًا: «على سبيل المثال أنا بخيل ولكن الكريم هو من يدخل الجنة فأنا عليّ أن أقوم نفسي فأخرج جنيهًا صدقة ثم خمس جنيهات، فأصبحت معتادًا على هذا الأمر».
وأكد يسري أن العوامل البيئية تؤثر على سلوكيات الأشخاص وسلوكيات أبنائهم.
وبيّن عمرو يسري قائلًا: «نحن نرث من آبائنا ردود الأفعال، وأحيانًا تجد شخصًا يقوم بفعل معين ثم تجد عمه أو خالته تقول «اللي خلف مماتش ده أبوه كان بيعمل كده بالظبط»، وذلك على الرغم من أن والده توفى من قبل أن يراه أو يتعايش معه».
وأوضح أن «انتقال الاضطرابات النفسية عبر الأجيال له عامل جيني وعامل سلوكي».
وأكد الدكتور عمرو يسري أن كثرة تحجيم الأبناء في التعبير عن مشاعرهم يجعلهم سيكوباتيين، مضيفًا أن الأمر قد يصل بهم إلى حد إدمان الشاشات، سواء الهواتف المحمولة أو شاشات التلفزيون.
وتحدث عمرو يسري عن أنه إذا تم منع الأطفال عن أمر تعود عليه يمكن أن يتحول الأمر إلى سلوك إجرامي.
كيف تتعامل مع الأمراض النفسية؟
الأمراض النفسية تؤثر على الرجال والنساء على حد سواء، ويمكن للرجال أن يواجهوا تحديات خاصة عند مواجهتهم للأمراض النفسية. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن يستخدمها الرجال للتعامل مع الأمراض النفسية وفقا لما نشره موقع هيلثي :
كيف يواجه الرجال الأمراض النفسية؟
التوعية والتعلم: قم بزيارة مواقع الإنترنت الموثوقة أو قراءة الكتب المتخصصة لفهم المزيد عن الأمراض النفسية التي تواجهها. هذا يمكن أن يساعدك في التعرف على الأعراض والعوامل المسببة والخيارات المتاحة للعلاج.
التحدث إلى أحد المحترفين الصحيين: استشر طبيبًا نفسيًا أو مستشارًا نفسيًا للحصول على التقييم والتشخيص المناسب. يمكن للمحترفين الصحيين تقديم الدعم والتوجيه والعلاج الملائم للأمراض النفسية.
البحث عن دعم اجتماعي: تحدث مع الأصدقاء المقربين أو الأفراد من العائلة الذين يمكنك الوثوق بهم. شارك مشاعرك وتجاربك معهم. قد يكون من المفيد أيضًا الانضمام إلى مجموعات دعم محلية حيث يمكنك التواصل مع أشخاص يعانون من نفس التحديات.
الممارسة البدنية والنشاط البدني: قم بممارسة الرياضة والنشاطات البدنية بانتظام. يعتبر النشاط البدني فعالاً في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.
التعامل مع التوتر: استخدم تقنيات التحكم في التوتر مثل التنفس العميق والتأمل واليوغا. هذه التقنيات يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والجسم وتقليل الضغوط النفسية.
الحفاظ على نمط حياة صحي: حافظ على نمط حياة صحي يتضمن تنظيم النوم الجيد والتغذية المتوازنة وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية أو المواد المنشطة.
لا تتردد في طلب المساعدة: إذا كنت تشعر بأنك تعاني من أعراض الأمراض النفسية وتؤثر سلبًا على حياتك اليومية، فلا تتردد في طلب المساعدة الاحترافية. قد يكون العلاج النفسي أو الدوائي ضرأعتذر، ولكن يبدو أن الإجابة قد انقطعت. وفيما يلي الاستكمال:
لا تتردد في طلب المساعدة: إذا كنت تشعر بأنك تعاني من أعراض الأمراض النفسية وتؤثر سلبًا على حياتك اليومية، فلا تتردد في طلب المساعدة الاحترافية. قد يكون العلاج النفسي أو الدوائي ضروريًا للتعامل مع الأمراض النفسية بفعالية.
هذه بعض الاستراتيجيات التي يمكن للرجال اتباعها لمواجهة الأمراض النفسية. ومع ذلك، يجب أن يتم استشارة متخصص في الرعاية الصحية النفسية لتقديم تقييم دقيق وتوجيه شخصي لتلبية الاحتياجات الفردية.