EN
مطالب وآمال كثيرة علقها أبناء قنا، على الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا الجديد،عقب حلف اليمين أمام رئيس الجمهورية، خلفاً للمحافظ السابق، لإصلاح الكثير من الإخفاقات والمشاكل فى عدد من القطاعات الحيوية بمختلف مراكز المحافظة، والتى تحتاج لرؤية وفكر مختلف.
معاناة البحث عن عناية مركزة وحضانات
قطاع الصحة يأتى على رأس المطالب التى يرفعها المواطنين فى قنا، لإعادة إحياء القطاع الطبى الحكومى، خاصة أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال والطوارىء، آملين أن تكون لدى المحافظ الجديد رؤية غير تقليدية، لتشغيل أقسام الطوارىء بالمستشفيات والوحدات الصحية، لتخفيف أعباء المعاناة التى يواجهها المرضى وذويهم فى التعامل مع المستشفيات الخاصة، مع فتح مجال أوسع مع القطاع الخاص والمساهمات المجتمعية، لتشغيل أكبر عدد ممكن من أسرة العناية المركزة وحضانات الأطفال، وسرعة إنهاء أعمال تطوير المستشفيات التى تشهد عمليات إحلال وتجديد.
قال أحمد سيد" مدرس"، الفترة الأخيرة شهدت معاناة كبيرة فى البحث عن عناية مركزة أو حضانات بالمستشفيات الحكومية، خاصة بين المواطنين المنتمين لفئة متوسطى الدخل، حال تعرض ذويهم لمرض طارىء أو احتياج أطفالهم حديثى الولادة لحضانات، ما يدفع الكثير منهم للاستدانة والحصول على قروض لتسديد مستحقات المستشفيات والحضانات الخاصة.
إعادة تشجير الطرق الزراعية
إعادة النظر فى الطرق الزراعية التى شهدت عملية قطع جائر لأشجارها خلال الفترة الأخيرة، دون مراعاة للظروف الجوية التى تعيشها محافظة قنا، وهو ما تسبب فى ارتفاع مضاعف لدرجات الحرارة فى ظل حالة التغير المناخى التى تشهدها البلاد عامة، ونتج عنه أضرار كبير بالبشر والممتلكات المادية، فضلاً عن تشويه المنظر الجمالى الذى كانت تتميز به الكثير من الطرق فى محافظة قنا.
وأشار سيد عبدالعزيز" موظف"، إلى أن قطع الأشجار بشكل جائر خلال الفترة الأخيرة، كان له اثر سلبى على الجميع، فالسير فى الطرق سواء سيراً على الأقدام أو حتى بالسيارات لا يحتمل، فى ظل أشعة شمس قاسية من كافة الاتجاهات، وهو يتنافى مع توجيهات القيادة السياسية باستبدال الأشجار المستهلكة للمياه، بأشجار مثمرة وغير مستهلكة للمياه، متمنياً من المحافظ الجديد أن يكون هناك تعاون مع البيئة والجهات المعنية بهذا الأمر، لإعادة المنظر الجمالى لمحافظة قنا، كما كانت أيام المحافظ السبق عادل لبيب.
مدارس جديدة لاستيعاب الكثافة السكانية
المنظومة التعليمية أيضاً، تحتاج للكثير من التطوير بما يتناسب مع طبيعة محافظة قنا، التى تحتاج لعدد أكبر من المدارس لاستيعاب الكثافات المتزايدة من الطلاب، نتيجة الزيادة السكانية، مع الاستثمار الحقيقى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لإنشاء مدارس جديدة فى القرى التى تعانى من نقص فى مدارس التعليم الأساسى.
وقال عبدالرحمن سليم" مزارع"، إن الكثير من قرى قنا تحتاج لمدارس جديدة خاصة المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لاستيعاب الكثافة السكانية المتزايدة، فهناك مدارس كثيرة وصلت الكثافة بها لأكثر من 70 طالب، ما يعيق تقديم خدمة تعليمية حقيقية، وبالتالى يعوق أحلامنا بالعيش فى ظل الجمهورية الجديدة التى ننشدها جميعاً.
وضع قنا على الخريطة السياحية
وضع قنا على الخريطة السياحية أمر ضرورى، ومن المطالب الملحة، التى طالب بها المواطنين مراراً وتكراراً، لكنها لم تجد الاهتمام الكافى والحقيقى، من القيادات السابقة، ومازالت تراود أحلام أبناء قنا مع كل قيادة جديدة تتولى مسئولية المحافظة، أملاً فى تحقيق هذا الحلم الذى طال انتظاره، من أجل توفير فرص عمل حقيقية لأكبر عدد ممكن للشباب، وتوفير موارد جديدة للمحافظة، وبما يساهم فى توفير عملة صعبة للدولة.
قال أمجد محمد" مدرس"، إن قنا تمتلك من الآثار المصرية والقبطية والإسلامية، ما يؤهلها لأن توضع بجدارة على الخريطة السياحية، فلدينا معبد دندرة الذى يعد من أكبر وأفضل المعابد الفرعونية، وآثار شنهور وقفط أبوحزام، وأديرة" بضابا ونقادة" ومساجد:" السيد عبدالرحيم القنائى والمسجد العمرى بقوص"، مع ضرورة إعادة النظر فى المسجد العمرى بهو فى نجع حمادى.
مطالبات لفئات عديدة فى قنا، بضرورة اهتمام المحافظ الجديد، بموضوع كورنيش النيل والذى يعد المتنفس الأكبر والأهم لأهالى مدينة قنا والمراكز القريبة، لإعادة افتتاحه أمام الجمهور خلال فترة قريبة، مع إعادة النظر فى المتنزهات والقاعات التى تم تأجيرها لمدد طويلة لبعض المستثمرين، دون نظر لدورها الحيوى كمتنفس للمواطنين، ودورها فى السيطرة على الأسعار، كونها تسعى لتقديم خدمة للمواطنين بهامش ربح بسيط.
