ارتقى 5 فلسطينيين في عمليتين عسكريتين إسرائيليتين منفصلتين في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة وسط الحرب المستمرة في غزة.
ووقعت الوفيات خلال غارة جوية ليلية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية، بحسب وكالة فرانس برس.
غارة جوية على مخيم نور شمس للاجئين
في الساعات الأولى من صباح اليوم، استهدفت غارة جوية، مخيما للاجئين بالقرب من مدينة طولكرم، مما أدى إلى مقتل 4 رجال فلسطينيين.
وأكدت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية خبر الوفاة، قائلة إن الرجال "استشهدوا نتيجة قصف الاحتلال لمخيم نور شمس".
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أكد فيه أن الغارة كانت موجهة إلى "خلية إرهابية"، وعرف الشهداء وهم محمد شحادة، ومحمد كنوة، ويزيد شفا، ونمر إبراهيم. وادعى البيان أن الأربعة "كانوا يحاولون زرع عبوات ناسفة" تستهدف جنودا إسرائيليين يعملون في المنطقة.
ضربة جوية بطائرة دون طيار
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، ارتقى الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عامًا، في غارة جوية بطائرة دون طيار بالقرب من وسط مخيم نور شمس.
ويسلط هذا الحادث الضوء على الاستخدام المتزايد للعمليات الجوية من قبل القوات الإسرائيلية في المنطقة.
مداهمة في جنين
في حادث منفصل في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قُتل فلسطيني آخر هو نضال زياد العامر (23 عاما) بنيران إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاته، وقال مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس إن العامر قُتل أثناء محاولة اعتقاله بسبب أنشطة مسلحة مزعومة.
تصاعد العنف وتأثيره الإقليمي
تأتي هذه العمليات في وقت يتصاعد فيه العنف وعدم الاستقرار في الضفة الغربية، والذي تفاقم بسبب الصراع الدائر في غزة.
وقد أدت تصرفات الجيش الإسرائيلي وما نتج عنها من خسائر إلى تأجيج المزيد من الاضطرابات والدعوات إلى التدخل الدولي.
ولا يزال الوضع متوترا حيث يواصل الجانبان تبادل الاتهامات والانخراط في الأعمال العسكرية، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على المشهد الجيوسياسي الأوسع في المنطقة.