لم يعلق السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن على على ما أثير بشأن سياسات تركيا في الشرق الأوسط وسوريا، واكتفى موطلو شن فقط بنشر بيان وزارة الخارجية التركية على صفحته الرسمية "فيسبوك" والذي أصدرته في وقت سابق من اليوم.

وأكدت الخارجية التركية في بيانها أن "الادعاءات المثارة ضد سياستنا بالشرق الأوسط وسوريا تفتقر للتحليل والمعرفة الأساسية بالتاريخ"؛ بحسب شبكة “تي ار تي” التركية.

وقالت إن تركيا تسعى إلى إرساء السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط حيث تربطها روابط تاريخية وثقافية قوية.

وتابعت الخارجية التركية في بيانها بالتأكيد على أن "مبادئنا الأساسية هي القانون الدولي والقيم الإنسانية والسعي لتحقيق العدالة العالمية".

وأضافت: "لقد أبدت تركيا موقفا منذ البداية ضد المأساة الإنسانية التي وقعت نتيجة الاضطرابات في سوريا".

وأشارت إلى أن "بلادنا التي تقوم بتحديث سياستها الخارجية بما يتماشى مع مصالحها الوطنية لا تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة ضد التهديدات التي يتعرض لها أمننا القومي"

وأوضحت أنه: "في الديمقراطيات، من الممكن أن تساهم الانتقادات البناءة في السياسة الخارجية إلا أن تحريف الحقائق والسعي وراء الاتهامات القائمة على التعصب الأيديولوجي بهدف تحقيق مكاسب سياسية لا يمكن اعتباره ضمن هذا السياق".

وشددت على أن "الادعاءات المطروحة بشأن سياستنا في الشرق الأوسط وسوريا لا تحمل أي تحليل منطقي، كما أنها تفتقر إلى أدنى معرفة بالتاريخ الأساسي".

وأضافت أنه: "يجب ألا يغيب عن الأذهان أن الجهات التي تتجاهل كل هذه الحقائق وتوجه اتهامات لا أساس لها بهدف تحقيق مكاسب سياسية، أصبحوا فعليا وكلاء للقوى المهيمنة التي تحاول التغلغل في منطقتنا".

وأكدت الوزارة التركية أنها ستواصل اتخاذ خطواتها في السياسة الخارجية بما يتماشى مع "مصالح دولتنا وأمتنا"، وليس بناءً على "مجموعات توافق أو لا توافق على مصالحات دولتنا مع دولة إقليمية".

أردوغان يعلق

علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، على الاشتباكات التي وقعت في ولاية قيصري التركية بين السوريين والأتراك.

وقال الرئيس التركي، خلال مؤتمر له عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة، إن هناك مؤامرات تحاك داخل تركيا وفي شمال سوريا.

وأضاف أردوغان أنه بسبب حادثة شنيعة في قيصري تحاك بعض المؤامرات ضد تركيا، لافتا إلى أن أجهزة الأمن والاستخبارات تحقق بشأن دوافع المتورطين في أحداث قيصري.

وأشار إلى أن الوجود التركي في شمال سوريا يمنع إنشاء دولة إرهابية هناك على الحدود التركية.