تتضاءل الثقة في فرص إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بينما يستعد للقاء حكام الولايات الديمقراطيين وسط انخفاض أرقام استطلاعات الرأي وتزايد الدعوات له بالانسحاب من السباق. وبحسب ما ورد أعرب الرئيس السابق باراك أوباما عن مخاوفه بشأن مسار بايدن لإعادة انتخابه بعد المناظرة.
جهود حملة بايدن
من المقرر أن يجري بايدن مناقشات مع حكام الولايات وقادة الكابيتول هيل على مدار الأسبوع لمعالجة السخط المتزايد وطمأنتهم بكفاءته بعد أداء المناظرة الضعيف ضد دونالد ترامب.
في إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في فيرجينيا، أرجع بايدن ضعف مناظرته إلى الإرهاق الناجم عن الرحلات الدولية، قائلاً: "قررت السفر حول العالم عدة مرات، والذهاب عبر حوالي 100 منطقة زمنية ... قبل ... المناظرة. لم أستمع". إلى طاقم العمل الخاص بي، ثم عدت وكادت أن تغفو على المسرح".
مخاوف أوباما الخاصة
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فقد أخبر أوباما سرا الحلفاء الديمقراطيين أن طريق بايدن لإعادة انتخابه كان صعبا بالفعل وأصبح أكثر صعوبة بعد المناظرة. وبحسب ما ورد تحدث أوباما مع بايدن عبر الهاتف بعد المناظرة، معربًا عن "دعمه الثابت"، على الرغم من رفض فريقه التعليق.
تشير استطلاعات الرأي إلى تزايد الشكوك
أظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس ونشر يوم الثلاثاء أن واحدا من كل ثلاثة ديمقراطيين يعتقد أن بايدن يجب أن ينهي حملة إعادة انتخابه بعد أدائه الباهت في المناظرة. وحتى السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي لم تتولى أي منصب منتخب قط، تقدمت على ترامب بنسبة 50% مقابل 39% في مباراة افتراضية في نفس الاستطلاع.
يدعو بايدن للتنحي
حتى مساء الثلاثاء، ورد أن 25 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب يستعدون لمطالبة بايدن بالتنحي. وأصبح عضو الكونجرس عن ولاية تكساس لويد دوجيت أول ديمقراطي في مجلس النواب يحث الرئيس علنًا على الانسحاب، مشيرًا إلى فشل المناظرة في تعزيز معدلات بايدن الراكدة في استطلاعات الرأي.
البدائل المحتملة
يُنظر إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس على أنها البديل الأفضل لخلافة بايدن إذا قرر إنهاء حملته الانتخابية. وتعتقد مصادر رفيعة المستوى داخل حملة بايدن والبيت الأبيض واللجنة الوطنية الديمقراطية أن هاريس ستتولى إدارة أموال الحملة والبنية التحتية، مستفيدة من اسمها المرتفع وأرقامها في استطلاعات الرأي.
أشار استطلاع أجرته رويترز/إبسوس إلى أن هاريس تتخلف عن ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط، وهو تعادل إحصائي ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع.
ازدواجية القادة الديمقراطيين
أصدر ديمقراطيون بارزون، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والنائب جيم كلايبورن، تصريحات تشير إلى التناقض فيما يتعلق بملاءمة بايدن للحملة الرئاسية. واعترفت بيلوسي بشرعية التساؤلات حول حالة بايدن، مما يعكس وجهات النظر المختلطة داخل الحزب.
ويواجه الحزب الديمقراطي منعطفا حاسما وهو يتصارع مع الانقسامات الداخلية والحاجة إلى تقديم مرشح قوي للانتخابات الرئاسية المقبلة. وستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد استراتيجية الحزب والتغييرات المحتملة في قيادته.