تولى السفير بدر عبد العاطي منصب وزير الخارجية والهجرة في وقت عصيب تشتعل فيه منطقة الشرق الأوسط وتعج الحدود المتاخمة لمصر بالصراعات ونيران الحروب المشتعلة، فمن الشرق حرب غزة والتي تنذر باتساع رقعة الصراع الأبرز، وفي الجنوب أزمة الانقسام في السودان، وفي الغرب الوضع غير المستقر في ليبيا
ولكن دائما ما كانت مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة كونها دولة تتمتع بالاستقرار وباعتبارها محل ثقة دول العالم، بفضل سياساتها المتزنة ودبلوماسياتها الحكيمة، وقيادتها الرشيدة.
ويستكمل الوزير بدر عبد العاطي مسيرة الانجازات الدبلوماسية التي تحققت في عهد الوزير السابق سامح شكري والذي بدأ عهده الدبلوماسي القوي في أول حكومة للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2014.
وبذلت وزارة الخارجية منذ 30 يونيو عام 2013 جهودا كبيرا وقطعت شوطا كبيرا خلال عام مضى دافعت فيه عن الثوابت الوطنية وعززت المصالح الوطنية عبر نشاط وتحرك خارجي من اجل تعظيم أطر التعاون و حماية الأمن القومي المصري ورعاية المصريين في الخارج ويعكس حجم الانجازات الداخلية غير المسبوقة على جميع النواحي، وترويجها وتحقيق الاهداف الوطنية المرجوة على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادي والاجتماعية.
وعملت وزارة الخارجية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية لخدمة اجندة التنمية الوطنية عبر تعزيز اواصر التعاون الدولي وتدعيم اليات العمل متعدد الأطراف.
حماية امن مصر المائي
كما دأبت وزارة الخارجية في حماية امن مصر القومي من خلال التحركات الدبلوماسية النشطة لصون حقوق مصر المائية والتي كانت على رأي اولوياتها بدءا من الوزير وجميع المسئولين والدبلوماسيين فكانت الجهود الرامية للحفاظ على مصالح مصر المائية وزيادة الوعي الدولي بالوضع المائي والتحديات التي تواجهها مصر في مقدمة الموضوعات التي تتم مناقشتها في المحافل الدولية ونجحت مصر في اعادة طرح قضية سد النهضة أمام مجلس الامن الدولي للمرة الثانية؛ للتأكيد على ثوابت الموقف المصري بالحل العادل لقضية سد النهضة.
وبذلك فإن من أهم الملفات ذات الأولوية هو ملف حماية امن مصر المائي والذي برز من خلال التحركات الدبلوماسية النشطة أولا لصون حقوق مصر المائية والتي كانت على رأس اولويات وزير الخارجية السابق سامح شكري وجميع المسئولين والدبلوماسيين فكانت الجهود الرامية للحفاظ على مصالح مصر المائية وزيادة الوعي الدولي بالوضع المائي والتحديات التي تواجهها مصر في مقدمة الموضوعات التي تتم مناقشتها في المحافل الدولية ونجحت مصر في اعادة طرح قضية سد النهضة أمام مجلس الامن الدولي للمرة الثانية؛ للتأكيد على ثوابت الموقف المصري بالحل العادل لقضية سد النهضة.
الريادة المصرية عربيا وإفريقيا
وتبوأت مصر مكانتها الريادية عربيا وأفريقيا ودوليا فقد شهد العام الجاري مشاركات فاعلة في العديد من القمم والجولات أثمرت عن تحقيق نجاحات مهمة في علاقات مصر بعدد من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي وأفريقيا.
كما واصلت الخارجية المصرية الاضطلاع بدورها القنصلي تجاه المواطنين المصريين، وتقديم الرعاية اللازمة لهم والحفاظ على مصالحهم مع احترام القوانين المعمول بها في دول الإقامة المختلفة، لاسيما مع استمرار تداعيات انتشار فيروس كورونا، وما فرضته تلك التداعيات على قيود السفر وحركة الأفراد.
ملف الهجرة والمصريين بالخارج
ملفات مهمة جدا على طاولة وزير الخارجية والهجرة الجديد، لاسيما بإضافة حقيبة الهجرة أيضا اليه والتي كانت تتولاها السفيرة سها الجندي، والتي رعتها وزارتها ووزارة الخارجية في ضوء ضوابط وإجراءات وقوانين رعاية المصريين فى الخارج وتوفير كل سبل الدعم والحماية لهم، لاسيما في الدول التي تشهد اضطرابات سياسية وعسكرية حول العالم
وتعمل الدولة بجميع الوسائل على تدعيم صلات المصريين بالخارج بالوطن الأم وهو ما يؤكد عظم المسئولية على الوزير بدر عبد العاطي اتخاذ ما يلزم لذلك من إجراءات ويصدر القرارات اللازمة لتحقيق هذه الرعاية واستمرار الدور الداعم لأبنائنا في الخارج
العلاقات المصرية
وللعلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية؛ أولوية خاصة استمرت وزارة الخارجية في جهودها لتعزيز التعاون مع الأشقاء بالدول الأفريقية والتأكيد على دور مصر الريادي في القارة وتعزيز العلاقات مع دول حوض النيل من أولوية باعتبارها تمثل مجالاً حيوياً لمصر.
وفيما يخص العلاقات مع الدول الآسيوية.. يعد التعاون في المجالات الفنية والتقنية أهم ركائز العلاقات المصرية بالدول الآسيوية لاسيما في مجالات التعليم العام والعالي، والصحة، والتدريب وبناء القدرات، والتكنولوجيا والبحث العلمي، والتبادل الثقافي، والسياحة، والبنية التحتية، والاستثمار، والتجارة.
الحرب على الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية
ومن أبرز الملفات التي اقتحمتها الدبلوماسية المصرية مع دول القارة وعززت شراكة مصر فيها الحرب على الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وهى من القضايا الشائكة التى تشغل حكومات دول القارة الافريقية مجتمعة
وتكمن أهمية تلك العلاقات في المردود الإيجابي العائد على المصلحة الوطنية، وفيما يحققه التعاون مع الدول الآسيوية من رفع كفاءة البنية التحتية المصرية، وزيادة قدرات الكوادر الوطنية، فضلًا عن زيادة الاستثمارات الخارجية والمساهمة الفعالة نحو إنجاح رؤية التكامل الاقتصادي الوطني وكذلك العمل على تنفيذ خطة التنمية 2030
الشراكة المصرية الأوروبية
وبشان العلاقات المصرية الأوروبية، اتسم نسق العلاقات المصرية الأوروبية بالاستمرارية في وتيرته العالية من الزيارات المُتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين، سواء في إطار العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية، أو مع الاتحاد الأوروبي، وذلك على ضوء العلاقات المتشعبة بين مصر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة لكون الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري واستثماري لمصر، ولعل أبرز ما تحقق مؤخرا المؤتمر المصري الاوروبي والذي كان للدبلوماسية المصرية دورا كبيرا فيه من خلال اسهامات مهندس العلاقات المصرية الاوروبية السفير بدر عبد العاطي عندما كان سفيرا لمصر ببروكسل وفي اطار توجيهات الدولة المصرية.
وفي اطار تلك الشراكة، تعد بروكسل الشريك السياسي ايضا للقاهرة وأحد أبرز المساهمين الدوليين الداعمين للرؤية المصرية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والدفع للحل السلمي في إطار ميثاق الأمم المتحدة وحل الدولتين.
الدولة المصرية راسخة وقوية
أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة الجديد، أن مصر دولة تتمتع بالاستقرار ومحل ثقة دول العالم لكنها تعيش في منطقة تموج بالصراعات والأزمات
وقال وزير الخارجية والهجرة الجديد في تصريحات عقب حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن مصر ركيزة استقرار في منطقة الشرق الأوسط، والاتحاد الأوروبي يبحث عن دولة يمكن الاعتماد عليها في حفظ الأمن والاستقرار مثل مصر.
وأضاف أن الدولة المصرية راسخة وقوية، ودورها الإقليمي والدولي الآن واضح للعيان ومشهود به، وباقي دول العالم تحرص حرصا كبيرا على أن تكون مصر شريك مهم ونشيط لها في المنطقة.
واشار السفير بدر عبد العاطي إلى نجاح مصر في تنظيم مؤتمر الاستثمار الأول من نوعه بين مصر والاتحاد الأوروبي والذي سبقه التوقيع على الإعلان المشترك لتدشين شراكة استراتيجية وشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن ذلك يأتي نتيجة الاستقرار في مصر وقوتها وتماسكها ولدورها الإقليمي والريادي ودورها الدولي.