قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

رئيس الوزراء الفرنسي يحث الجبهة المتحدة على منع اليمين من حصد الأغلبية

رئيس الوزراء الفرنسي
رئيس الوزراء الفرنسي
×

أعرب رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال عن تفاؤله بإمكانية نجاح الجهود التي تبذل على مستوى البلاد لمنع حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان من الحصول على أغلبية برلمانية.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، تأتي تصريحات أتال في أعقاب انسحاب أكثر من 200 مرشح من جولة الإعادة في الانتخابات التشريعية لتجنب تقسيم الأصوات المناهضة لليمين المتطرف.

وقال أتال اليوم الأربعاء: "يمكننا تجنب الأغلبية المطلقة لليمين المتطرف"، مؤكدا أن 90٪ من المرشحين من المعسكر الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون قد تنحوا في سباقات ثلاثية إذا تأخروا خلف مرشح حزب الجبهة الوطنية.

ديناميات الانتخابات وتداعيات جولة الإعادة

وفي الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، حصل حزب الجبهة الوطنية بقيادة مارين لوبان ورئيس وزرائها المحتمل جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً، على 33% من الأصوات، وجاء في المركز الثاني تحالف الجبهة الشعبية الجديدة بنسبة 28%، في حين حصل تحالف ماكرون معاً على 20%.

وأدى الإقبال المرتفع تاريخياً إلى زيادة عدد منافسات الجولة الثانية التي تضم ثلاثة مرشحين إلى أكثر من 300، مما يعزز فرص حزب الجبهة الوطنية في الحصول على 289 مقعداً اللازمة لتحقيق الأغلبية المطلقة. تشير التقديرات الأولية إلى أن حزب الجبهة الوطنية قد يفوز بما يصل إلى 300 مقعد، لكن العدد الكبير من الانسحابات من جولة الإعادة جعل هذه النتيجة أقل احتمالاً.

الانسحابات الاستراتيجية والمناورات السياسية

ودافع أتال عن استراتيجية انسحاب مرشحي الوسط لصالح منافسين من حزب فرنسا غير الملتزم اليساري الراديكالي، وهو جزء من تحالف الحزب الوطني الجديد.

وشدد على أهمية منع الأغلبية المطلقة لليمين المتطرف، معترفًا بأن بعض الناخبين قد يضطرون إلى دعم المرشحين الذين لا يفضلونهم لعرقلة حزب الجبهة الوطنية. وأضاف: "إنها مسؤوليتنا للقيام بذلك".

الجبهة الجمهورية وبناء التحالف

لطالما كانت "الجبهة الجمهورية"، التي تهدف إلى استبعاد اليمين المتطرف من السلطة، عنصرا أساسيا في السياسة الفرنسية، لكنها أظهرت علامات الضعف في الانتخابات الأخيرة. هذه المرة، ليس هناك من المؤكد أن الناخبين الوسطيين سيدعمون مرشحي حزب الجبهة الوطنية اليساري المتطرف، أو أن الناخبين اليساريين الذين يشعرون بخيبة الأمل في ماكرون سيدعمون مرشحين من معسكره.

وكرر أتال اقتراحه بأن تتعاون الأحزاب الرئيسية في التشريعات الفردية في حالة وجود برلمان معلق. كما دعا رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب أيضًا إلى تشكيل ائتلاف واسع النطاق يستثني اليسار المتطرف، الذي قال إنه لا يشارك "القيم الجمهورية".

خطط ائتلاف لوبان والتعيينات الحكومية

وأشارت مارين لوبان إلى أنها قد تشكل ائتلافًا يمينيًا إذا فشل حزب الجبهة الوطنية في الحصول على الأغلبية المطلقة. على الرغم من دعم حزب التحالف الوطني للمرشحين المنشقين من حزب الجمهوريين الذي ينتمي إلى يمين الوسط، يعتقد معظم المحللين أن الحزب اليميني المتطرف سيواجه صعوبات في حشد دعم إضافي كبير في البرلمان.

ورفضت المتحدثة باسم الحكومة، بريسسيل ثيفينوت، مزاعم لوبان عن "انقلاب إداري" قام به ماكرون في أعقاب التعيينات الأخيرة في القطاع العام، ووصفتها بأنها روتينية وغير محددة.

النتائج المحتملة وعدم اليقين السياسي

يتوقع المحللون أن تكون النتيجة الأكثر ترجيحاً للجولة الثانية من التصويت هي برلمان معلق، وهو ما قد يؤدي إلى شلل سياسي طويل الأمد ويضر بمصداقية ماكرون الدولية، ولا يزال المشهد السياسي غير مؤكد في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لجولة الإعادة المقبلة في الانتخابات.