في مشهد مرعب، فر عشرات من رواد شاطئ سان دييغو مذعورين عندما انقضّ عليهم أسد بحر ضخم دفاعاً عن صغاره، وذلك بعد اقترابهم بشكلٍ مفرط منه.
وأظهر مقطع فيديو مُصوّر، أسد البحر وهو يسبح في خليج "لا جولا" مع صغاره، قبل أن يبدأ بالنباح على السباحين يوم 23 يونيو.
ويمكن سماع أحد الأشخاص في الفيديو وهو يقول: "إنهم قريبون جدًا، اخرجوا من الماء"، قبل أن يندفع أسد البحر فجأةً خارج الماء نحو الشاطئ.
وعلى الفور، قفز العديد من الأشخاص من أماكن جلوسهم على الشاطئ مذعورين، فيما حمل آخرون متعلقاتهم و ركضوا بعيداً، بينما وثّق آخرون الواقعة بكاميرات هواتفهم.
وقالت لورين برتراند، وهي سائحة صورت الحادثة: "لقد زرت لا جولا نهاية هذا الأسبوع لمشاهدة أسود البحر في بيئتها الطبيعية والتعرف على هذه النظم البيئية المحمية"، وأضافت: "لكن الناس كانوا يتجمّعون بكثافة وهذا أسد البحر لم يعجبه الأمر".
يذكر أن شاطئ بوينت لا جولا مغلق أمام الجمهور إلى أجل غير مسمى منذ سبتمبر الماضي، وذلك بعد شكاوى من السكان ونشطاء لحماية أسود البحر.
وجاء قرار مجلس المدينة بالإجماع بعد أشهر من حادثة مماثلة، حيث هاجم أسدان بحر ضخمان رواد شاطئ كانوا يسبحون في مياه خليج لا جولا.
ويمكن سماع أحد رجال الإنقاذ في أحد المقاطع المصورة وهو يقول عبر مكبر الصوت: "يرجى إعطاء أسد البحر الكبير مساحة كبيرة.. لقد عضّوا أشخاصًا من قبل، وهم حيوانات محمية".
وقد حذّرت سلطات سان دييغو الجمهور مراراً من مخاطر الاقتراب من الحيوانات البرية التي تعيش في المنطقة.
وجاء في موقع المدينة على الإنترنت: "لقد لوحظ قيام بعض الأشخاص بمحاولة لمس أسود البحر، والتقاط صور سيلفي معها والاقتراب منها قدر الإمكان، وهذا يشكّل خطرًا على كلّ من الجمهور والحيوانات".
وحذّر الموقع من أنّه "من الخطر على البشر الاقتراب من أسود بحر كاليفورنيا خلال أشهر الصيف، حيث يمتد موسم التكاثر من أوائل مايو إلى أواخر أكتوبر".
وأضاف: "يمكن أن تؤدي التفاعلات البشرية مع أسود البحر البالغة وصغارها خلال هذه الفترة إلى إصابة أو تخلي صغار أسد البحر و سلوك عدواني من قِبَل أسود البحر البالغة".
وإلى جانب التحذيرات الرقمية، وُضِعت لافتات في جميع أنحاء الشاطئ، تحدد مناطق السباحة المخصصة، والأقسام المغلقة، وتذكّر بعدم إحضار الكلاب في مناطق معينة.