نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريرا اليوم الأربعاء، بشأن المحادثة التي جرت بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بعد الهجوم الإيراني ضد إسرائيل في أبريل الماضي.
وبحسب التقرير، حاول نتنياهو إقناع بايدن بأنه ينبغي القيام بهجوم مضاد كبير، لكن بايدن عارضه بشدة.
وأوضح بايدن لنتنياهو أنه سيسحب دعمه لإسرائيل فورا إذا نفذت إسرائيل هجوما كبيرا على إيران. وقال بايدن لنتنياهو، بحسب التقرير: "دعوني أكون واضحا، إذا نفذت هجوما كبيرا على إيران، فأنت وحدك".
خلافات شديدة
في غضون ذلك، أفادت شبكة "سي إن إن" هذا الصباح أنه من المتوقع أن يجتمع الاثنان في نهاية الشهر الجاري في واشنطن.
ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع في ظل الخلاف الشديد بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة حول الحرب في غزة وأزمة الأسلحة.
وقبل نحو أسبوعين، نشر نتنياهو فيديو اتهم فيه علنا إدارة بايدن بتأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وقدر مسؤولون في البيت الأبيض، تحدثوا إلى موقع "بوليتيكو" الأميركي، نهاية الأسبوع، أن الحادث لن تكون له عواقب بعيدة المدى.
وبحسبهم، فإن الإدارة الأمريكية تفضل حل الخلافات بالحوار مع إسرائيل، بدلاً من إضاعة الوقت الثمين على عقوبات من هذا النوع أو ذاك.
وأوضحوا أن "مصلحتنا هي الحفاظ على علاقة عمل معقولة مع حكومة نتنياهو". وأضافوا: "أي اتفاق نتوصل إليه مع حماس يجب أن يحظى بموافقته، ومع ذلك، فإن صبر القيادة السياسية في واشنطن بدأ ينفد".
وقال ستة مسؤولين كبار تحدثوا مع الموقع إنه في أعقاب سلوك نتنياهو الأخير، فإن "الإحباط تجاه إسرائيل يتصاعد بشكل صاروخي".