تقدمت شركة تسلا بطلب للحصول على براءة اختراع لنظام جديد يهدف إلى أتمتة عملية تعقيم سياراتها الكهربائية ذاتية القيادة المستقبلية.
النظام المسمى "التحكم في الظروف البيئية في الأماكن المغلقة" يعكس رؤية تسلا نحو تجهيز سياراتها بالقدرة على التعقيم الذاتي، وهو جزء من استراتيجيتها لإطلاق خدمة نقل الركاب الآلية.
مع تطور تكنولوجيا القيادة الذاتية، تواجه تسلا تحديات جديدة تتعلق بالصيانة والنظافة، خاصة عندما يتم إبعاد السائقين من معادلة القيادة.
في حين أن قيادة السيارة تعتبر الجزء الرئيسي من مهام السائقين، فإن الحفاظ على نظافتها وصيانتها يمثل جانبًا آخر لا يقل أهمية.
الهدف من الابتكار
تسعى براءة الاختراع الجديدة من تسلا إلى حل هذه المشكلة باستخدام مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار لمراقبة البيئة داخل السيارة.
تتضمن هذه المستشعرات الصور، الصوت، الحرارة، الضغط، السعة، التردد اللاسلكي والغاز.
من خلال تتبع هذه العوامل البيئية، يمكن للسيارة تفعيل نظام تعقيم ذاتي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أو أنظمة التدفئة لتطهير الداخل.
إضافة إلى ذلك، يشمل النظام المقترح قدرة السيارة على القيادة تلقائيًا إلى مناطق تعقيم خاصة مجهزة بالروبوتات التي تتولى عملية التطهير.
يمكن للسيارة أن تدخل في "وضع التطهير"، حيث قد تتضمن العملية تحريك المقاعد أو فتح النوافذ للسماح بدخول ضوء التعقيم.
رغم أن هذا النظام يبدو واعدًا، إلا أن نجاحه يعتمد بشكل كبير على حل مشكلة القيادة الذاتية الكاملة، وهي التحدي الأكبر الذي يواجه تسلا حاليًا.
رغم التقدم الذي أحرزته الشركة مع نظام القيادة الذاتية FSD v12، إلا أن الطريق نحو نظام قيادة ذاتية حقيقي لا يزال غير واضح بشكل كامل.
من الواضح أن تسلا تفكر في المستقبل الشامل للسيارات الذاتية القيادة، بما في ذلك كيفية الحفاظ على نظافتها وصيانتها، لكن تحقيق هذا المستقبل يعتمد أولاً على القدرة على إتقان القيادة الذاتية بالكامل.
حتى الآن، تبقى هذه هي العقبة الرئيسية أمام إطلاق أسطول من سيارات الأجرة الآلية ذاتية القيادة.