علق المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، على تحدي أزمة الكهرباء أمام الحكومة الجديدة، قائلاً: "أي شخص يتولى منصب وزير يكون الله في عونه بشكل عام، وبالأخص في الأوقات الصعبة، و مريت بالتجربة في مثل تلك الظروف وأقدر جداً الضغط الشعبي في ظل أزمات مثل الكهرباء، والناس غير مستحملة، بالإضافة إلى زيادة الأسعار مع انقطاع الكهرباء وأشياء أخرى جميعها ضاغطة."
عمليات بحث واستكشاف مستمرة في قطاع البترول
تابع المهندس أسامة كمال، خلال مداخلة تليفونية عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "في قطاع البترول، توجد عمليات بحث واستكشاف مستمرة، وهذه العمليات ينتج عنها إما الحفاظ على مستوى الإنتاج أو زيادته، والعامل الوحيد الذي يؤدي لتراجع الإنتاج هو شعور الشركاء الأجانب بأزمة تدفقات في المستحقات نتيجة عدم سداد جزء من فواتيرهم التي نتجت عن الأوضاع الاقتصادية خلال العامين أو الثلاثة الماضيين، حيث شهدت الأوضاع تباطؤاً في سداد مستحقات الشركات الأجنبية."
وأشار المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إلى أن الشركات الأجنبية تعامل كل بلد كمركز تكلفة مستقر ومستقل، ولا بد أن تُنفق إيراداته على مصروفاته، وعندما يحدث تراجع في الإيرادات تقل الاستكشافات، وبالتالي يقل الإنتاج، وهو ما تزامن مع زيادة معدلات الاستهلاك من الكهرباء، حيث إن معدل الاستهلاك في الشتاء 30 جيجاوات ساعة، وفي الصيف 38 جيجاوات ساعة.
واصل: "هذا المعدل يجعل كمية المستخدم من الغاز من الاحتياجات شتاءً 4 مليارات قدم مكعب، وفي الصيف ما يزيد عن 5 مليارات قدم مكعب، وبالتالي عندما حدث تراجع في الإنتاج إلى معدل 5 مليارات قدم مكعب، لا يغطي الاستهلاك."
شدد على ضرورة النظر لبديل تشغيل محطات الكهرباء قائلاً: "هل لا يوجد بديل غير استخدام الوقود الأحفوري فقط؟ في كل دول العالم يكون الاعتماد على جزء من الفحم وآخر طاقة نووية وآخر غاز وآخر طاقة شمسية ورياح، و المحطات في مصر تعتمد بنسبة 90% على الوقود الأحفوري، وهو ما يمثل خطورة الوضع الراهن نظراً للاعتماد على نوع وقود واحد يدفع بتعويض الفجوة من خلال الاستيراد الذي يبلغ ضعفين إلى ثلاث أضعاف الإنتاج المحلي من جهة التكلفة، وهو ما يتطلب توسيع الاعتماد على أنواع مختلفة من مصادر الطاقة مثل الشمسية والرياح."
وأوضح الوزير السابق، أن أهم مطالب وزيري الكهرباء والبترول القادمين هي النظر لملف الطاقة بشكل عميق وتكاملي، قائلاً: “لازم نوجه الوقود الصح للإنتاج الصح”.