ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكى شوقًا لرؤية أمَّته من بعده؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن ما ورد في السنة النبوية هو أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اشتاق إلى رؤيتنا ولقائنا، وأنه يود لقاءنا.
واستشهدت دار الإفتاء بما قد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أَتَى الْمَقْبرَةَ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا». قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ أَصْحابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ»، وفي رواية أخرى: «إِنْيِ لمُشْتَاقٌ إلى إِخْوَانِي».
وذكرت ما وردعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:« قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلم: «مَتَى أَلْقَى أَحْبَابِي؟» فَقَالَ أَصْحَابُهُ: بِأَبِينَا أَنْتَ وَأُمِّنَا، أَوَلَسْنَا أَحْبَابَكَ؟ فَقَالَ: «أَنْتُمْ أَصْحَابِي، أَحْبَابِي قَوْمٌ لَمْ يَرونِي وَآمَنُوا بِي، وَأَنَا إِلَيْهِمْ بِالأَشْوَاقِ لأَكْثَر».
جدير بالذكر أن العلامة ابن منظور قال في "لسان العرب" إن الشَّوْقُ والاشْتياقُ يعنى: نِزاعُ النَّفْسِ إِلَى الشَّيْءِ، وَالْجَمْعُ أَشْواقٌ.. والشَّوْقُ هو: حَرَكَةُ الْهَوَى .