EN
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، على سؤال متصل يقول فيه: "هل تصل الأعمال الصالحة إلى المتوفي".
وقال أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، في فتوى له، اليوم الثلاثاء: "ثواب جميع الأعمال الصالحة يصل إلى المُتوفى باستثناء الصلاة، يجوز الاعتمار وأداء فريضة الحج عن المتوفي، كما أنه يجوز قراءة القرآن الكريم وهبة ثوابها له، ويجوز أيضا الصيام عن المتوفي".
وتابع أمين الفتوى: "كذلك يجوز التصدق والتسبيح والاستغفار عن المتوفي، منوها أن جميع الأعمال الصالحة تقع في ميزان من يقوم بها أولا ثم المتوفى ثانيا".
هل يصل ثواب العبادات للميت؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سؤال: "ما حكم قراءة القرآن للميت على القبر؟ وهل يصل ثوابها إليه؟".
وقال جمعة، إن العلماء أجمعوا على استحباب قراءة القرآن على القبر كما نقل ذلك الشيخ العثماني في "رحمة الأمة في اختلاف الأئمة" وعبارته في ذلك: "وأجمعوا على أن الاستغفار والدعاء والصدقة والحج والعتق تنفع الميت ويصل إليه ثوابه وقراءة القرآن عند القبر مستحبة".
واستشهد بما رواه البيهقي في "السنن الكبرى" بإسناد حسن – كما قال الإمام النووي – أن ابن عمر رضي الله عنهما استحب أن يقرأ على القبر بعد الدفن أول سورة البقرة وخاتمتها.
وأخرج الخلاّل في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" عن الشعبي أنه قال: "كانت الأنصار إذا مات لهم ميت اختلفوا إلى قبره يقرؤون عنده القرآن".
ونص العلماء على وصول ثواب القراءة للميت، وأخذوا ذلك من جواز الحج عنه ووصول ثوابه إليه؛ لأن الحج يشتمل على الصلاة، والصلاة تقرأ فيها الفاتحة وغيرها، وما وصل كله وصل بعضه، فثواب القراءة يصل للميت بإذن الله تعالى خصوصًا إذا دعا القارئ أن يهب الله تعالى مثل ثواب قراءته للميت، ولا ينبغي الاختلاف في مثل ذلك.
