قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس غير قادر على مواصلة العمل بسبب إجلاء العديد من الموظفين وأفراد من الطاقم الطبي والتمريضي والإداري عقب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قالت اللجنة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، موضحة أن: أي مكان يفر الناس إليه، فإنهم سيصلون مصابين بالندوب والصدمات النفسية، وسيواجهون نقصا في الغذاء ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية".
من جانبها، قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، اليوم الثلاثاء، إن 270 مريضا غادروا مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أوامر إخلاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف بيبركورن في مؤتمر صحفي عقده، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أن أوامر الإخلاء الأخيرة "أثرت على العمليات في مستشفى غزة الأوروبي، رغم أن المستشفى نفسه لا يخضع لأوامر الإخلاء".
وأوضح أن 270 مريضا، إلى جانب الطواقم الطبية، غادروا المستشفى ذاتيا، وأن عمليات الإخلاء بالمستشفى استؤنفت صباح اليوم.
وشدد بيبركورن على أن "انعدام الأمن قرب أي مستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والعاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين لإمدادات الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء، يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على العمل بسرعة كبيرة".
وأضاف أنه "لم يبق بمستشفى غزة الأوروبي سوى 3 مرضى، و3 آخرين في المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر"، مشيرا إلى أن معظم المرضى تم تحويلهم إلى "مجمع ناصر الطبي" غربي مدينة خان يونس.