تعتبر من أبرز الحقائب الوزارية التي تأكد تغييرها حتى الآن هي حقيبة وزارة الأوقاف، حيث غادر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المنتهية فترته، مكتبه بديوان عام الوزارة بعد 11 عاما من الجلوس على كرسي الوزارة.
الدكتور محمد مختار جمعة
وفي آخر أيامه في الوزارة، وجه الدكتور محمد مختار جمعة، الشكر للعاملين على أدوارهم خلال الفترة الماضية والجهود التي قاموا ببذلها في ظل قيادته وحسن التعاون بينهم، وودعهم بـ 4 كلمات فقط قائلًا "راض تمامًا عما قدمته" كما أكد في تصريح خاص بـ "صدى البلد" أنه راض تمام الرضا عن الفترة التي كان فيها وزيرًا للأوقاف كما أنه لم يدخر قطرة بقطرة عرق واحدة في سبيل خدمة البلاد والعمل الدعوي والنهوض بالأئمة اجتماعيًا وعلميًا وماديًا.
وفي السطور التالية، نسلط الضوء على أبرز المعلومات عن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في أخر يوم له في الوزارة، قبل أن يغادرها ويتولى من بعده الدكتور أسامة الأزهري.
هو الدكتور محمد مختار جمعة مبروك، شغل منصب وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية.
ولد الدكتور محمد مختار جمعة، في 1966/2/16، وتخرج من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة بتقدير (جيد جدا) مع مرتبة الشرف عام 1987، والأول على دفعته.
حصل على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها بتقدير (ممتاز) عام 1991م، وحصل على درجه الدكتوراه بتقدير (ممتاز) بمرتبة الشرف الأولى عام 1994م.
وتدرج في الوظائف بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر من معيد بالكلية إلى درجة الأستاذ، ثم شغل منصب وكيل الكلية (بنين) ثم عميدأً للكلية نفسها، وكان أول عميد منتخب للكلية في تاريخها.
كما عمل عضو بالمكتب الفني لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الدعوة والإعلام الديني، وانتخب عضواً بمجمع البحوث الاسلامية، وعضو اتحاد كتاب مصر، وعضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضو لجان التحكيم لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر ـ تخصص الأدب والنقد.
11 سنة وزيرا للأوقاف
وعين الدكتور محمد مختار جمعة، وزيراً للأوقاف في حكومة كل من الدكتور/ حازم الببلاوي، في 16 / 7 / 2013م والمهندس/إبراهيم محلب (الأولى والثانية)، والمهندس/ شريف إسماعيل، ثم في حكومة الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي.
وترأس مختار جمعة، اتحاد الأوقاف العربية، وحصل على عضوية المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية لدول العالم الإسلامي، وترأس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
اختير الدكتور محمد مختار جمعة، سفيراً للتسامح والسلام عام 2015م من منظمة التسامح والسلام بدولة الكويت، كما تم اختياره عضواً بالمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي عام 2019م.
شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والأدبية داخل مصر وخارجها وكان رئيسًا للكثير منها ، كما أشرف على كثير من الرسائل العلمية ، وعلى بعض المجلات العلمية ، وكان رئيسًا لتحرير بعضها ، وشارك في وضع المناهج العلمية لمرحلتي التعليم ما قبل الجامعي والجامعي بالأزهر الشريف , كما ساهم في وضع مناهج كليات التربية بسلطنة عُمان , ويرأس لجنة مراجعة مناهج التربية الإسلامية بالمراحل التعليمية المختلفة بوزارة التربية والتعليم المصرية .
كما يسهم بنصيب وافر في المجالات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية داخل مصر وخارجها ، وله العديد من الدراسات والبحوث والمؤلفات العلمية، منها :
دلالة السياق وأثرها في النص الأدبي دراسة تطبيقية في ضوء القرآن الكريم .
المعادل اللغوى دراسة تطبيقية فى ضوء النص القرآنى .
العدول بين القدماء والمحدثين دراسة نقدية .
جدلية الحضور والغياب بين القدماء والمحدثين دراسه نقدية .
فضل العمرة ودليل المعتمر .
الحركة النقدية فى سلطنة عمان بين الواقع والطموح .
الفكر النقدى فى المثل السائر لابن الأثير فى ضوء النقد الأدبى الحديث.
الأدب العربي في عصره الأول .
شعر الأسر بين أبى فراس الحمدانى والمعتمد بن عباد .
علم القوافى وفنون التقفية.
نحو تجديد الخطاب الديني : مقالات في الدين والحياة ( تحت الطبع مترجم لتسع لغات ) .
الإعجاز البياني في القرآن الكريم ( تحت الطبع).
كما أسهم في مراجعة وإخراج كتاب دليل المعلم المرجعي في القيم والأخلاق والمواطنة الذي أعدته وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية ، وقدّم له بمقدمة علمية .