قال صالح الهمص، مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبي، إنه المستشفى خرجعن الخدمة بعد إصدار الاحتلال أوامر بالإخلاء، ستكون جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية قد اُستهدفت ودُمرت بالكامل.
وأضاف الهمص، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن سرعة إخلاء المستشفى من المرضى والمصابين جاء بعد تحذيرات إسرائيلية بأن المنطقة المحيطة بالمستشفى أصبحت منطقة عمليات عسكرية، لافتا إلى أنه جار نقل المُعِدَّات والأجهزة الطبية المتبقية لمجمع ناصر الطبي حفاظًا عليها من التدمير من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف أن القطاع يعاني نقصا شديدًا في سيارات الإسعاف؛ خاصة "العناية المركزة"، بسبب الاستهداف المتعمد للمنظومة الصحية، بالإضافة إلى أزمة الوقود التي تحول دون تشغيل عدد كبير من السيارات، بخلاف سوء حالة الطرق نتيجة تدمير البنى التحتية.
وأشار إلى أن مجمع ناصر الطبي تعرض لاستهداف من قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، كما أن البنية التحتية به غير مجهزة على الإطلاق لاستقبال هذا العدد من المرضى الذين تم إجلاؤهم من مستشفى غزة الأوروبي، والذي يفوق عددهم 400 شخص، لافتا إلى أنه كان يتم إجراء ما يقرب من 40 عملية جراحية يوميًا.
وتابع: "أنه لم يتم إشعار وفد الصليب الأحمر المتواجد في المستشفى الأوروبي منذ عدة أشهر، بعملية الإخلاء من قبل قوات الاحتلال، ما يزيد الوضع تعقيدًا وغموضًا، ما أصاب المرضى والطواقم الطبية بحالة من الرعب".
وأوضح أن قطاع غزة كان يعتمد على المستشفى الأوروبي بشكل كبير، ولكن من الواضح أنه لا مكان آمن فى قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك خَشْيَة من فقدان الكثير من الأرواح بسبب نقص المواد الطبية، وعدم قدرة الطواقم على التعامل مع هذا العدد من الإصابات والجرحى، واستهداف المستشفيات العامة والخاصة والمؤسسات الإغاثية وكل ما يتعلق بالقطاع الصحي.
الاحتلال يخلي مستشفى غزة الأوروبي
قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، اليوم الثلاثاء، إن 270 مريضا غادروا مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أوامر إخلاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف بيبركورن في مؤتمر صحفي عقده، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أن أوامر الإخلاء الأخيرة "أثرت على العمليات في مستشفى غزة الأوروبي، رغم أن المستشفى نفسه لا يخضع لأوامر الإخلاء".
وأوضح أن 270 مريضا، إلى جانب الطواقم الطبية، غادروا المستشفى ذاتيا، وأن عمليات الإخلاء بالمستشفى استؤنفت صباح اليوم.
وشدد بيبركورن على أن "انعدام الأمن قرب أي مستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والعاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين لإمدادات الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء، يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على العمل بسرعة كبيرة".