أفادت وكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، بانسحاب ما لا يقل عن 200 مرشح من الانتخابات الفرنسية لعرقلة صعود أقصى اليمين.
كما يبدو أن القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل البرلمان وإجراء انتخابات قبل ثلاث سنوات من موعدها الأصلي قد أدى إلى نتائج عكسية كارثية، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وأظهرت نتائج الجولة الأولى تراجع ائتلاف ماكرون من الأغلبية التي تحققت منذ انتخابات 2017 إلى المركز الثالث بحصوله على 22% فقط من الأصوات.
وجاء الائتلاف اليساري " الجبهة الشعبية الجديدة "، وفقا لما أظهرته نتائج فرز صناديق الاقتراع، في المركز الثاني بحصوله على 29% فيما جاء التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان وحلفاؤها في المركز الأول بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وقال مراقبون إن هذا يعني برلماناً منقسماً ومتناحراً ورئيساً فقد مصداقيته بشدة وأصبح ضعيفاً سياسياً، ووصول حزب إلى السلطة كان ناخبوه غالباً ما يشعرون بالحرج الشديد من الاعتراف بأنهم صوتوا له قبل خمسة عشر عاماً فقط.
وذكروا إن الشرخ الثقافي والوطني الذي تشعر به فرنسا في السنوات الأخيرة سوف ينمو بشكل أكبر مع فوز التجمع الوطني، لذا هناك الكثير من الخوف بشأن ما سيحدث.