قال الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن هناك عمل يغير الأقدار وهذا العمل عند الله عظيم جداً.
وأوضح “عبدالرازق”، فى فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العمل الذي يغير الأقدار هو ترديد “ سبحان الله وبحمده”، والدليل على ذلك عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الكلمات فقال ما رضيه الله عز وجل لملائكته وانبيائه «سبحان الله وبحمده»، فالله عز وجل يحب التسبيح لذلك سبح نفسه فقال فى كتابه الكريم فى سورة الإسراء {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى}.
وأشار عبد الرازق فى الفيديو الى أن من أعظم وسائل تغيير الأقدار هو التسبيح، لقوله عز وجل {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ.. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، ُمشيرا الى أن من أجمع وأشمل صيغة للتسبيح هي « سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملء ما في السماء والأرض ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، وسبحان الله ملء كل شيء»، ثم تقول الأذكار الأخرى مثل ذلك كأن تقول «الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، الحمد لله ملء ما في السماء والأرض ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء كل شيء»، وتقيس على ذلك فى باقي الأذكار اللهم صلى على سيدنا محمد، استغفر الله وأتوب يا رب أقضي حاجتي بهذه الطريقة السابقة.
وتسبيح الله تعالى عون على الصبر والرضا قال سبحانه ( فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)، وتسبيح الله تعالى سبب لثناء الله تعالى على العبد فقد أثنى الله على عباده المسبحين حيث قال تعالى (فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) وقال تعالى( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
والتسبيح من أفضل ما يأتى به العبد يوم القيامة حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم (من قال حين يصبح وحين يمسى سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه)، والتسبيح لا ينتهى حتى بعد فناء الدنيا ومن فيها فهو باق فى الجنة قال الله سبحانه عن أهلها (دعواهم فيها سبحانك اللهم) وقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم فى وصفه لنعيم الجنة أن أهلها يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس، ووجه التشبيه فى ذلك أن تنفس الإنسان لا كلفة عليه فيه ولا بد له منه فجعل أنفسهم تسبيحا وهو بذلك يشبه الملائكة الذين قال الله عنهم ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) وأنهم ( يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ).