كشفت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن آلاف المدنيين ما زالوا يغادرون السودان كل يوم ومن المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة.
وذكرت مفوضية اللاجئين الأممية، في تقرير لها نشر اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 38 ألف لاجئ سوداني جديد وصلوا مصر خلال مايو فقط.
وأشارت مفوضية اللاجئين الأممية أن عدد اللاجئين السودانيين المسجلين في مصر يصل إلى أكثر من 400 ألف.
وقالت مفوضية اللاجئين الأممية أنه "مع استمرار الصراع في التطور مع النزوح المستمر المرتبط، فإن الوضع في السودان هو واحد من أكبر أزمات النزوح والأزمات الإنسانية والحماية في العالم اليوم".
وأشارت إلى أنه "بحلول يونيو 2024، تم تشريد 10 ملايين شخص قسرا، ووصل ما يزيد قليلا عن مليوني شخص إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا"
وأضافت أن "الزيادة الكبيرة في عدد النازحين تستلزم التوسع في خطة استجابة الأمم المتحدة لتصل إلى سبعة إجمالي عدد البلدان الأفريقية التي تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين السودانيين".
وأوضحت المفوضية الأممية أن "في مصر يوجد 74570 طفلا لاجئا في سن المدرسة غير مسجلين في المدارس ولم يتم الوصول إلى ما يقرب من 5380 طفلا منفصلين عن ذويهم والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع البرامج التعليمية، مما يحرمهم من الدعم المتخصص الذي يحتاجونه لتنميتهم ورفاههم".
وأظهرت وثيقة تخطيط لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نشرت يوم الثلاثاء أن الوكالة تتوقع ان تستقبل ليبيا 149000 لاجئ قبل نهاية العام؛ بينما متوقع أن يصل أوغندا 55000 حيث أنها لا تشترك في حدود مباشرة مع السودان.
قال إيوان واتسون من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحفيين في جنيف: "إنه يتحدث فقط عن الوضع اليائس والقرارات اليائسة التي يتخذها الناس، وأنهم ينتهي بهم المطاف في ليبيا وهو بالطبع صعب للغاية بالنسبة للاجئين في الوقت الحالي".
وأضاف واتسون أن ما لا يقل عن 20000 لاجئ وصلوا إلى ليبيا منذ العام الماضي، مع تسارع الوافدين في الأشهر الأخيرة والعديد من الآلاف الآخرين غير المسجلين. وقال إن ما لا يقل عن 39000 لاجئ سوداني وصلوا إلى أوغندا منذ بدء الحرب.