انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، اليوم الثلاثاء، بيان الرئيس جو بايدن، بشأن حصانة الرئيس السابق دونالد ترامب من الملاحقة القضائية.
وأمس، قضت المحكمة العليا الأمريكية لأول مرة بأن ترامب، يمكنه المطالبة بالحصانة من الملاحقة القضائية فيما يتعلق بالأعمال الرسمية كرئيس فقط، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يواجه المحاكمة بسبب أفعاله الشخصية غير الرسمية.
وردا على سؤال على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، حول تصريحات بايدن، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي إن بيان بايدن "جدير بالازدراء" و"خطير" متهما الرئيس "بمحاولة تقويض المحكمة العليا".
بايدن يحذر من قرار حصانة ترامب
وكان بايدن قد حذر في بيان له من أن قرار المحكمة العليا منح سلفه دونالد ترامب حصانة جنائية عن أفعال قام بها بصفته رئيسا يشكل "سابقة خطرة".
وقال فيخطاب إلى الأمة عبر التلفزيون : "ان هذا القرار يخلق جوهريا مبدأ جديدا وسابقة خطرة لأن سلطات الرئيسلن تكون مقيدة بالقانون بعد الآن".
وتابع: "هذه الأمة تأسست على مبدأ أن الجميع متساوون أمام القانون ولا أحد فوقه"، مضيفا "القرار سيجعل ترامب أكثر جرأة لفعل ما يريد".
قرار المحكمة
وقالت المحكمة، في حكمها الصادر، أمس الاثنين: "بموجب هيكلنا الدستوري للسلطات المنفصلة، فإن طبيعة السلطة الرئاسية تخول الرئيس السابق الحصانة المطلقة من الملاحقة الجنائية عن الأفعال التي تقع ضمن سلطته الدستورية القاطعة والحصرية. ويحق له على الأقل حصانة افتراضية من الملاحقة القضائية لجميع مسؤوليه الأفعال الرسمية".
وأكدت المحكمة على أنه "ليست هناك حصانة للأفعال غير الرسمية".
وجاء في حكم المحكمة أن "الادعاءات الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بمعاملات ترامب مع نائب الرئيس ومسؤولين حكوميين وبعض الأطراف الخاصة، بالإضافة إلى تصريحاته العامة، تمثل قضايا أكثر تعقيدًا".
وأحالت المحكمة العليا قضية حصانة ترامب إلى محكمة أدنى في واشنطن، مما يقلل من احتمالات إجراء محاكمة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع انعقادها في نوفمبر المقبل.
ترامب يحتفل بالحكم
من جانبه، احتفل ترامب بالحكم، عبر موقع التواصل الاجتماعي المملوك له "تروث سوشيال"، قائلًا: "إنه لفوز كبير لدستورنا وديمقراطيتنا. فخور بأن أكون أمريكيا".
ويواجه ترامب عددًا من الاتهامات التي لم يصدر بشأنها حكمًا نهائيًا بعد، أبرزها تهمة التحريض على اقتحام الكابيتول في عام 2021، ومحاولة تخريب الانتخابات الرئاسية عام 2020، والتآمر على الدولة وعرقلة إجراءات حكومية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر المقبل، ويُعد الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب أبرز المتنافسين فيها.