انطلقت اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعلى مدار يومين، أعمال الاجتماع العربي المشترك لوزارات الصحة والمالية، بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لمتابعة تنفيذ إطلاق الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة.
ويأتي الاجتماع في إطار متابعة تنفيذ القرار رقم 3 الصادر عن الدورة العادية 59 لمجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 21 مايو 2023 في جنيف، بشأن إطلاق الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة، وتنفيذ هذه الاستراتيجية واستعراض أهدافها ووضع خطة تنفيذية من خلال المناقشات مع الجهات المعنية من وزارات الصحة والمالية لتعزيز سبل المضي قدما في تحقيق أهدافها المنشودة.
وكانت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أكدت أن هذه الاستراتيجية تعتبر مرجعاً للدول العربية لتطوير ميزانيات صحية أكثر استجابة ومرونة لاحتياجات سكانها، وتعزيز أنظمتها الخاصة بالإدارة المالية العامة للتقدم نحو التغطية الصحية الشاملة.
وأوضحت أن الإستراتيجية تحدد المبادئ التي تسمح بمشاركة أكبر لقطاع الصحة في تدخلات الإدارة المالية العامة المعنية بتقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وتوسيع الحيز المالي للصحة.
وأشارت أبو غزالة إلى أن هذه الإستراتيجية تعطي الأولوية لدور وزارات الصحة في ضمان فعالية وكفاءة الأموال العامة من خلال تعزيز سياسات الإنفاق لإفساح المجال لنفقات صحية جديدة ضمن إجمالي الميزانية الحالية خاصة في إطار القدرة المحدودة على زيادة الإيرادات العامة، وتعتبر الميزانية مهمة للصحة حيث إن هناك إجماعا متزايدا بين صانعي السياسات على مستوى العالم على أن التمويل العام أساسي لإحراز تقدم نحو التغطية الصحية الشاملة. وبالتالي، فإن أحد الجوانب الرئيسية للميزانيات الصديقة للصحة هو طريقة إدارة هذه الموارد العامة.