ذكرت تقارير صحفية أن عصابات المخدرات المكسيكية المتعطشة للدماء تُسلّح نفسها بـ"قاذفات دبابات" عن طريق متعاقدين عسكريين أمريكيين لفرض سيطرتها على بعض المناطق.
وبحسب مصادر، تظهر هذه المنظمات الإجرامية قوتها النارية بالتزامن مع تولي الرئيسة الجديدة، كلاوديا شينباوم، مهام منصبها.
وتشمل ترسانتها قاذفات صواريخ FGM 148 Javelin الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، التي تصنعها شركات دفاع أمريكية لتدمير الدبابات.
وفي تصريح لصحيفة "يو إس إيه توداي" أمس الأحد، قال الخبير الأمني ديفيد سوسيدو إن توقيت الكشف عن هذه الأسلحة والتدريب على استخدامها يثير تساؤلات حول هوية أصحاب السلطة الحقيقيين في المكسيك.
وأضاف: "إنها رسالة للحكومة، ربما هذه الحكومة أو الحكومة القادمة، بأن لديهم القدرة على شن هجمات بهذه الأسلحة التي بحوزتهم".
و Javelin هي أسلحة مضادة للدروع محمولة على الكتف تُستخدم لتدمير الدبابات في المعارك، لكن يمكن أيضًا استخدامها لإسقاط المروحيات والطائرات بدون طيار.
وتنفي إدارة بايدن مزاعم حيازة عصابات المخدرات لهذه الأسلحة وتدريبها على استخدامها، إلا أن تقارير البنتاجون تكشف عن أوجه قصور في تتبع الأسلحة.
وبحسب مسؤول أمني مكسيكي تحدث لصحيفة "يو إس إيه توداي"، تمت مصادرة العديد من قاذفات Javelin من عصابات المخدرات، بما في ذلك عصابة "جيل جاليسكو الجديد".
بالإضافة إلى ذلك، يشير تقرير الصحيفة إلى أن الأدلة الجنائية تظهر أن قاذفات Javelin استُخدمت لإسقاط مروحيات تقلّ قيادات سياسية.
وقال مدير مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، ستيفن ديتيلباخ، العام الماضي: "إن أسلحة كهذه تشكل خطرًا بالغًا عندما تقع في أيدي المجرمين".
وأضاف: "إنهم يسعون إلى الحصول على مستوى من الأسلحة يفوق قدرات سلطات إنفاذ القانون المكسيكية".
ويتعهد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المتوقع للانتخابات الرئاسية، بإرسال الجيش الأمريكي لمحاربة عصابات المخدرات المكسيكية، ومع ذلك، فإن الأسلحة التي تم الكشف عنها حديثًا قد تؤدي إلى صراع معقد.