تشير التقديرات إلى أن 537 مليون شخص يعيشون حاليًّا مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم، وبحلول عام 2045، تشير التوقعات إلى ارتفاع هذا العدد إلى حوالي 783 مليون مصاب بالسكري على مستوى العالم، وبحسب تقرير نشرته صحيفة فوكس الألمانية، فإنه يمكن أن تكون مشاكل الجلد علامة مبكرة لمرض السكري، ولأن ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الجلد، فمن المهم التعرف على مرض التمثيل الغذائي وعلاجه - إذا تم التحكم في مستوى السكر في الدم بشكل جيد، فعادة ما تختفي مشاكل الجلد.
حقائق حول المرض:
- أصبح مرض السكري أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم.
- وفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي حوالي 1.5 مليون شخص حول العالم بسبب مرض السكري في عام 2019.
- وتشير التقديرات إلى أن 537 مليون شخص يعيشون حاليًّا مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم. وبحلول عام 2045، تشير التوقعات إلى ارتفاع هذا العدد إلى حوالي 783 مليون مصاب بالسكري على مستوى العالم.
- لا يحصل ملايين الأشخاص المصابين بداء السكري حول العالم على رعاية مرض السكري.
- يحتاج مرضى السكرى إلى رعاية ودعم مستمرين لإدارة حالتهم وتجنب المضاعفات.
- تسبب مرض السكرى فى وفاة ٦.٧ مليون شخص في عام ٢٠٢١.
تابع جلدك
ووفقا للصحيفة الألمانية، فإنه إذا كان الجلد أحمر أو جافا أو مثيرا للحكة، فإن قلة قليلة من الناس يشتبهون في وجود مرض استقلابي خطير، ولكن هذا هو بالضبط ما يمكن أن يكون سبب مثل هذه الشكاوى، ويعاني حوالي 80 بالمائة من مرضى السكري من مشاكل جلدية، وذلك لأن زيادة مستوى السكر في الدم يؤدى إلى إتلاف الخلايا وبالتالي يؤثر أيضًا على بنية الجلد.
ووفقا لتقرير المركز الألماني للسكري في دوسلدورف والمركز الألماني لأبحاث مرض السكري على منصة مشتركة، فإن ما يسمى بـ "تسكر" البروتينات والدهون والأحماض النووية يلعب دورًا رئيسيًا في الأمراض الجلدية لدى مرضى السكرى، وأن التسكر المتقدم لهذه الجزيئات يمكن أن يغير بنية الجلد ووظيفته.
6 خصائص جلدية مع مرض السكري
ويصاب الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 أكثر من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1، ويوجد حوالي 4.6 مليون شخص فى ألمانيا على سبيل المثال، يعانون من مرض السكري، معظمهم مصابون بداء السكري من النوع 2، وفي بعض الحالات قد يستغرق ظهور هذا النوع من المرض ما يصل إلى عشر سنوات يتم التعرف على مرض السكرى، ويعاني العديد من المصابين بالفعل من أمراض ثانوية بسبب الارتفاع الدائم في مستويات السكر فى الدم.
قد تكون بعض التغيرات الجلدية هى العلامة الأولى لمرض السكرى، حتى قبل اكتشاف المرض، وتشمل هذه :
- حكة مستمرة
- بشرة جافة للغاية
- احمرار الجلد
- تشكيل الكالس الشديد على القدمين
- الجروح وسوء التئام الجروح
- تصلب النخيل
- لا يتكون العرق حتى في درجات الحرارة المرتفعة أو المجهود البدني
لماذا يتفاعل الجلد مع مرض السكري؟
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية المختلفة، ومع ذلك، ليس من الواضح دائمًا مدى ارتباط المرضين ببعضهما البعض، ففي معظم الحالات، السبب الرئيسي لرد فعل الجلد هو زيادة مستوى السكر في الدم، ويمكن أن تؤثر المستويات العالية، من بين أمور أخرى، على ما يسمى بالخلايا الكيراتينية والخلايا الليفية في الجسم، فالخلايا الكيراتينية هي خلايا موجودة على سطح الجلد تنتج الكيراتين، الذي يحمي الجلد ويحافظ على مرونته، و الخلايا الليفية هي جزء من النسيج الضام، كما أنها تحافظ على مرونة الجلد ومرونته.
لذلك إذا تعطل عمل كلا النوعين من الخلايا بسبب الارتفاع المستمر في مستوى السكر في الدم، فإن البكتيريا والفيروسات والفطريات تخترق الجلد بسهولة أكبر، وذلك بالإضافة إلى ذلك، فإن شفاء الجروح يعمل بشكل أسوأ، وإحدى الالتهابات البكتيرية الشائعة لدى مرضى السكري هي ما يسمى الحمرة، حيث تنتشر بقع حمراء بسرعة على الجلد، ويصاحبها أحيانًا تضخم الغدد الليمفاوية والحمى والقشعريرة، وهو ما يسبب الحزاز القزم (Erythrasma) بقعًا متقشرة تتحول إلى اللون البني المحمر، عادة في طيات الجلد، تحت الإبطين أو في منطقة الأعضاء التناسلية، أما الالتهابات الفطرية المعروفة في مرض السكري فهى سعفة، وهى عدوى تصيب القدم وفى الفراغات بين أصابع القدم بسبب فطريات خيطية، والالتهابات التي تسببها خميرة المبيضات البيضاء، والتى يمكن أن تسبب الحكة والحكة والحرقان في المناطق.
هكذا ستنتهى مشاكل الجلد الناجمة عن مرض السكرى
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن الخبر السار، هو أنه بمجرد تشخيص مرض السكري وعلاجه بشكل صحيح، يجب أن تختفي معظم مشاكل الجلد، ويجب أن يكون مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف الفردي الذي حدده المرضى مع أخصائيي مرض السكري.
كما يقدم المركز الألماني للسكري والمركز الألماني لأبحاث السكري النصائح التالية للبشرة:
- حافظ على نظافة البشرة ولا تقلل من شحوم بشرتك عن طريق غسلها كثيرًا بالصابون.
- تزويد الجلد بالكثير من الرطوبة، على سبيل المثال من خلال حمامات الزيت أو غسول البشرة العادي أو الكريمات والمراهم التي تحتوي على اليوريا.
- تجنب الحمامات والاستحمام التي تكون ساخنة جدًا.
- اعتنى بقدميك جيدًا وافحصهما يوميًا للتأكد من عدم وجود أي تقرحات. تجنب وضع المستحضرات أو الكريمات أو المراهم بين أصابع القدم إلا إذا كنت تعاني من عدوى فطرية في المنطقة. الرطوبة الزائدة هناك يمكن أن تشجع نمو الفطريات.