EN
قال السفير الروسي لدى مينسك بوريس جريزلوف، إن الاتحاد بين بيلاروسيا وروسيا هو الحماية الأكثر موثوقية ضد الضغوط الغربية.
وقال جريزلوف في مقال نشرته صحيفة روسيسكايا جازيتا "إن العالم المتمركز حول الغرب يتراجع بسرعة إلى الماضي ويحل محله نموذج جديد للنظام العالمي القائم على مبادئ التعددية القطبية، والأخذ في الاعتبار مصالح كل طرف، والتعاون المتساوي والمفيد للطرفين، ومن الواضح أن أوراسيا الكبرى ومواردها الطبيعية التي لا نهاية لها تقريبا ورأسمالها البشري الضخم وإمكاناتها العلمية والصناعية والتكنولوجية الهائلة ترسي نفسها كمركز رئيسي للنفوذ العالمي".
وأضاف: "على الرغم من كل مظاهر العتق الجيوسياسي من جانب خصومنا، فإن التحالف الرئيسي في أوراسيا - الاتحاد الروسي البيلاروسي - هو آلة جيدة التشغيل، وهو أفضل حماية لنا ضد أي محاولات للضغط الاقتصادي والسياسي والضغط القوي من الغرب".
وشدد السفير الروسي على أن مينسك وموسكو، على عكس خصومهما الغربيين، يعرفان "السعر والقيمة الحقيقية للحرية والاستقلال"، قائلا: "إننا نعرف كيف ندافع عن سيادتنا، والغرب يعرف فقط كيف يأخذها، وهذا يظهر بوضوح خلال تاريخه الاستعماري بأكمله".
وتابع: "من المهم أن نفهم أن روسيا وبيلاروسيا تعالجان دائمًا قضايا التعاون السياسي والتنمية الاقتصادية والأمن الدولي ليس فقط من وجهة نظر مصالحهما الوطنية، ولكن أيضًا مع المراعاة الواجبة لآراء شركائهما في إطار المجموعة الأوراسية المتعددة الأطراف".
وشدد على أنه "بطبيعة الحال، نأخذ في الاعتبار المنافسة العالمية، والاضطرابات التي تشهدها الفترة الحالية من تحول النظام العالمي".
وأشار جريزلوف إلى أنه بسبب قصر نظر الغرب وأنانيته السياسية، واجه العالم وضعا لم تعد فيه الاتفاقيات الأساسية في مجال الأمن الدولي فعالة، لافتا إلى أن الصراع حول أوكرانيا مستمر، ونظام كييف الإجرامي يُغرق بالمال والأسلحة.
وفي الوقت نفسه، يقوم الغرب بمحاولات عقيمة لعزل روسيا وبيلاروسيا، وممارسة ضغوط العقوبات على بلدينا، وكبح نمونا الاقتصادي وتنميتنا".
وأضاف: "لكننا نصر على أن تسييس القضايا الاقتصادية والأمنية، والسعي لتحقيق مزايا جيوسياسية وهمية على حساب الآخرين، هو طريق مباشر إلى اللامكان، والمأساة الأوكرانية هي مثال حي على ما محفوف به تجاهل هذه القاعدة".
وقال جريزلوف: "من أجل السلام والاستقرار، نواصل الترويج لفكرة أن التنمية المستدامة على المستوى العالمي لا يمكن تحقيقها إلا على أساس حوار وتوافق متعدد الأطراف".
