أتحدث عن أعظم ثورات العالم، وأعمقها في المعنى والرسالة، والهدف ، ثورة قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي وحصل فيها على تفويض بنسبة 96% من أصوات الشعب المصري، وهذا يعد تفويضا مطلقا لقيادة البلاد.
ثورة 30 يونيو عام 2013 ثورة شعب رفض حكم الإخوان الهمجي الذي رفضته كافة القوى الوطنية والشعب والجيش والشرطة ، جاء التأييد لهم من دول المؤامرة من تركيا وقطر والولايات المتحدة لتفتيت وتخريب مصر كما فعلوا في العراق وسوريا وليبيا والصومال.
لقد أثبتت ثورة٣٠ يونيو أن أبناء الشعب المصري العظيم قادرون على صنع المستقبل الذي يستحقه المصريون بتلاحم أبنائه ، وأثبتت أن الجيش الوطنى جزء لا يتجزأ من جسم الأمة، وأنه الحارس على أمنها وأحلامها.
نعلم جيداً أن الشعب المصري هب هبته الثورية ليسترد ثورته، ويكمل مسيرة التحرر الوطني، ويقضى على مخططات التبعية التي انتهجها الإخوان منذ اللحظة الأولى
صدقا شعب يعرف قيمة الأوطان.
هذا الشعب فجر ثورة ٢٥ يناير، وهو نفسه الذي ظهر ثورته وقضى على من حاول اختطافها، وجميعنا شاهدنا الجموع الغفيرة التي أذهلت العالم ورفعت في ميادين مصر كافة علم مصر وكانت تهتف ضد الاستبداد والتدخل الأمريكي الذي حاول حماية تحالف الرأسمالية التابع للإخوان هذا التحالف الذي كان يجهز المنطقة للتقسيم وللتفتيت والتبعية الدائمة لأمريكا، لولا يقظة الشعب المصرى وإرادة التغيير الكامنة في أبنائة، ولولا إنضمام الجيش الوطني والتحامه مع الإرادة الشعبية لتحولت مصر إلي حمامات الدم الطائفية والعنصرية .
في هذه المناسبة، أحاول أن أحتفي ببصمات شعب عظيم، أراد حريته، واختار مصيره وبحث عن النور لمواجهة الظلام، شعب يؤمن بمفهوم الدولة الوطنية ،ولولا هذه الثورة لما كان أحد في العالم يسمعنا الآن، ويجلس معنا على طاولة واحدة للتفاوض، فهذه الثورة استعادت كرامة الوطن، بعد أن تجرأ عليه الآخرون و الذي لا تزال تداعياته مستمرة حتى الآن، نشاهدها في البلاد الاخرى.
نحمد الله أن مصر تعيش فترة بناء على جميع أنحاء الدولة، وفي جميع المرافق، مع تشجيع کامل ومستمر للاستثمار العربي والأجنبي يقودها رجال وطنيون مخلصون تحت قيادة مخلصة لله وللوطن، وهذا ما يشعر به جميع المواطنين، وما يتحملونه من ارتفاع نفقات المعيشة أملا في مستقبل أفضل لهم.
وعن نفسي اردد كما قال شعب مصر العظيم إننا لا نملك سوى الدفاع عن النفس وعن بلدنا الحبيبة مصر والحفاظ على أمنها القومي حتى الموت ولو كره أعداء الوطن .
دورنا فكرهم ونكد لأن بفضل الله لن يقف أمام إرادة المصريين أحد المصريين صامدين كعادتنا فى المحن شعب لا يعرف للخلود بديلا.
مصر ستحيا ونحيا بها ولو كره الكارهون.
علينا أن نقف بكل شموخ بعزه وكرامه فى ضهر قيادتنا وقواتنا المسلحة.
حفظ الله مصر وقائدها الرئيس السيسي الذي قاد سفينة البلاد وسط أمواج عالية متلاطمة من المشاكل تعصف باتزانها أمام أهواء مضللة داخلية وخارجية ،وحفظ شعبها العظيم.