أصبح اليمين المتطرف في فرنسا يتصدر نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، لتعكس هيمنته على السياسة الفرنسية وأوصلته إلى أبواب السلطة.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فأيًا كان الفائز في الجولة الثانية المقرر عقدها الأسبوع المقبل، فقد قال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه لن يستقيل من منصبه كرئيس.

لكن إذا حصل التجمع الوطني على الأغلبية، فقد يفتح ذلك الباب أمام ما يقرب من ثلاث سنوات من تقاسم السلطة، عندما يرأس رئيس حزب الدولة ويدير حزب آخر الحكومة، إذ بات زعيم حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا على مقربة من أن يكون رئيسًا لحكومة فرنسا خلفًا لجابريال أتال، وذلك حال فوز حزبه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.

وهذا ما يعرف بالتعايش، وقد حدث من قبل، حيث تكون السياسة الداخلية في يد رئيس الوزراء والسياسة الخارجية والدفاع في يد الرئيس.

وكانت هناك ثلاث فترات من التعايش في الماضي، كان آخرها بين عامي 1997 و2002 عندما كان الاشتراكي ليونيل جوسبان رئيسًا للوزراء في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك الذي ينتمي إلى يمين الوسط.

ولكن لا شيء قد أعد فرنسا حقاً لهذا النوع من التعايش الذي قد يحدث بعد السابع من يوليو، حيث يستطيع رئيس وسطي أن يتقاسم السلطة مع رئيس وزراء يميني متطرف.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الاثنين، أن النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية تظهر تقدم حزب التجمع اليميني بحصوله على 33% من الأصوات.

بينما أشارت داخلية فرنسا إلى أن تجمع أحزاب اليسار حصل على 28% من الأصوات.

فيما أظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى حصول تحالف الوسط المؤيد لماكرون على 20% من الأصوات.