أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن الكرملين يتابع نتائج الانتخابات في فرنسا "عن كثب"، بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المحورية.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال بيسكوف: "إن تفضيلات الناخبين الفرنسيين واضحة إلى حد ما بالنسبة لنا"، مؤكدًا أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا تؤكد الاتجاهات التي لوحظت بالفعل في دول أوروبية مختلفة.
وفي وقت سابق، تصدر حزب التجمع الوطني اليميني وحلفائه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حاصدا أكثر من 33.4% من الأصوات؛ مما جعل منه قوة لا يستهان بها في المشهد السياسي.
وجاء الائتلاف الرئاسي بقيادة ماكرون في المركز الثالث، وفقا لبيانات من وزارة الداخلية الفرنسية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم الاثنين، أن المواطنين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لا يتفقون مع سياسات قياداتهم.
جاء ذلك تعليقًا على هزيمة الرئيس جو بايدن في المناظرة الأولى أمام سلفه السابق دونالد ترامب، وهزيمة حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية.
وقال فولودين اليوم الاثنين: “بايدن خسر المناظرة، وماكرون خسر أغلبيته في البرلمان”، مشيرًا إلى أن رؤساء الدول الحاليين بأوروبا وأمريكا يفشلون فشلا ذريعا.
وتابع قوله “لقد أصبح بايدن سامًا حتى بالنسبة لشعبه: فالمحيطون به يجهدون أدمغتهم بشأن كيفية سحب ترشيحه من الانتخابات، فيما أراد ماكرون أن يُظهر للعالم أجمع مدى شعبيته وسيطرته على الوضع، الكل يضحك إلا هو”.
تدمير استقرار العالم
وأضاف “هذه النتائج ليست عرضية. يتخذ مواطنو الولايات المتحدة وفرنسا خيارهم لصالح اتباع سياسة ذات توجه وطني، والتحدث علنًا عن تنمية اقتصاداتهما والحاجة إلى حل قضايا الأمن العالمي”.
وأشار “من المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في بريطانيا خلال الأيام المقبلة، والتوقعات ليست في صالح الحزب المحافظ الحاكم. نفس الشيء ينتظرها - الهزيمة بعد 14 عامًا على رأس الدولة.. عليهم أن يبحثوا عن السبب داخل أنفسهم”.
واستطرد "لقد فعل بايدن وماكرون وشولتس وسوناك كل ما في وسعهم لتدمير الاستقرار في العالم.. ومواطنو الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا يوافقون على السياسات التي ينتهجها رؤساء الدول الحاليون ويصوتون ضدها ويطالبون باستقالتهم".