أعرب مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، المفرج عنه عن سعادته بخروج أسرى جدد من سجون الاحتلال الإسرائيلي من بينهم كوادر طبية.
وقال، في تصريحات صحفية من أمام مجمع الشفاء الطبي، نقلتها فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الاثنين، إن قوات الاحتلال أفرجت عني وعن نحو 50 أسيرا آخر صباح اليوم، مضيفا: “تركنا الآلاف من الأسرى يعيش الأمرين يذوق من العذاب النفسي والجسدي ما لم يذقه أى أسير فلسطيني منذ النكبة بعام 1948، كل أنواع العذاب يتعرض له أسرانا خلف القضبان”.
وأضاف مدير مجمع الشفاء، أن الاحتلال تعامل مع الأسرى كأنهم جمادات والأطباء كانوا يضربوننا، فالأسرى يتعرضون لصنوف التعذيب، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يوجه إلي أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات.
وتابع، أننا تعرضنا لتعذيب شديد والاحتلال يقتحم زنانين الأسرى ويعتدي عليهم بشكل شبه يومي بالكلاب البوليسية، كما استغرب من حديث أطراف في الحكومة الإسرائيلية عن عدم معرفتهم بخروجي من المعتقل وخرجت بطريقة رسمية.
بعد قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.. جانتس يدعو لإقالة حكومة نتنياهو فورا
دعا رئيس الوحدة الوطنية في إسرائيل، بيني جانتس، حكومة الاحتلال إلى الاستقالة بعد قرار إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، د. محمد أبو سلمية، لأن إسرائيل "لا يمكنها الاستمرار في شن الحرب" بهذه الطريقة.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قال جانتس في بيان له اليوم: "إن الحكومة التي تحرر أولئك الذين آووا قتلة 7 أكتوبر وساعدت في إخفاء رهائننا ارتكبوا خطأ أخلاقيا وبالتالي فهي غير مناسبة لقيادة حربنا الوجودية وتحتاج إلى العودة إلى ديارهم"، مضيفا أن "كل من اتخذ القرار يفتقر إلى الحكم يجب رفضه وإقالته اليوم".
وتابع"السيد رئيس الوزراء، إذا أغلقت بعض الوزارات الحكومية، فأنا متأكد من أنه سيتم تحرير المساحة والميزانيات للسجون.. ولكن لا يمكنك الاستمرار في شن الحرب بهذه الطريقة".
وأصر جانتس على أن "الوقت قد حان لتحديد موعد انتخابي متفق عليه".
وقبل قليل، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت، إنه لم يكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء؛ حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وقد أثار إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء المحتجز غضب الكثير من الوزراء بحكومة الاحتلال.
ووفقا لأخبار والا، أعرب العديد منهم عن غضبهم عبر مجموعة مشتركة للوزراء على تطبيق "واتساب".
وكتب وزير الشتات والشؤون الاجتماعية، أميخاي شيكلي : "لماذا يتم إطلاق سراح هذا الرجل، الذي قتل رهائنه في المستشفى ويشغل مركز قيادة حماس؟"
وقال وزير المستوطنات، أوريت ستروك: "لا يمكن التفكير في القيام بمثل هذا الشيء دون اجتماع لمجلس الوزراء. أنا أسأل بجدية، تحت أي سلطة [هل تم ذلك]؟"
وأضاف وزير الاتصالات، شلومو كارهي: "تحتاج إسرائيل إلى قيادة أمنية جديدة، كلما كان ذلك أسرع كان ذلك أفضل".