يتساءل الكثيرون عن هل تصلى سنة الظهر أربع ركعات متصلة أم ركعتين ركعتين؟، حيث يحرصون على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى أداء النوافل والسُنن واغتنام فضلها العظيم، فما يطرح السؤال عن هل تصلى سنة الظهر أربع ركعات متصلة أم ركعتين ركعتين؟، هو أن صلاة الظهر أول صلوات الفريضة في النهار، فقد يعرف الكثيرون وقتها وعدد ركعاتها وكيفيتها، لكن قليلين أولئك الذين يعرفونهل تصلى سنة الظهر أربع ركعات متصلة أم ركعتين ركعتين ؟، حيث فرض الله سبحانه وتعالى علينا خمسَ صلواتٍ في اليوم والليلة، ولكلّ صلاةٍ من هذه الصلوات وقتها الخاص وعدد ركعات مختلفٍ عن الصلوات الأُخرى من حيث اقترانها بسُنة أم لا.
هل تصلى سنة الظهر أربع
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يجوز صلاة سنة الظهر أربع ركعات متصلة ، أو ركعتين ركعتين ، فقد نص الإمام السيوطي على ذلك، ، ولكن الحديث : ( صلاة النهار مثنى مثنى وصلاة الليل مثنى مثنى).
وأوضح “ جمعة” في إجابته عن سؤال: ( هل تصلى سنة الظهر أربع ركعات متصلة أم ركعتين ركعتين ؟)، أن من صلى صلاة السنن أربعًا متصلة فلا مانع ، ولكن الأحسن والأولى أن تُصلى ركعتين ركعتين للتسليم ونيل ثوابه وتكبير الإحرام ونيل ثوابه ، فركعتين ركعتين أكثر عملاً من أربع أربع ولذلك فهي أحسن وهذا لا يعني أن أداءها أربع أنهم غير مقبولين أو كذا.
واستشهد بحديث النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى"، فالأفضل أن تصلى راتبة الظهر القبلية كل ركعتين بسلام، أي مثنى مثنى ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم"، ويجوز صلاتة السنة أربع ركعات بتشهد أوسط وأخير مثل صلاة الظهر بسلام واحد.
وأضاف أنه يجوز صلاة سنة الظهر القبلية وكذا الأربع الركعات قبل العصر .. أربع ركعات بسلام واحد في مذهب الشافعية ومن وافقهم،لكن المستحب والأفضل أن تصلى كل ركعتين بسلام، أي تفصل بينهما. فقد ورد في الحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى).
سنة صلاة الظهر
رُوي في الصحيح عن أمُّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ النبي - عليه الصّلاة والسّلام - قال: «من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهرِ، وأربعٍ بعدها، حرَّمَهُ اللهُ على النارِ»، وبناءً عليه فإن عدد ركعات سُنَّة الظهر ثماني ركعات، أربعٌ قبل أداء الفرض وبعد دخول وقت صلاة الظّهر، وأربعٌ بعد أداء صلاة الظهر وقبل خروج وقتها المعلوم.
وقد اختلف الفُقهاء فيسنة صلاة الظهرفبالنسبة لتلك السُّنن هل جميعها سنن راتبة أم أنّ بعضها راتبةٌ وبعضها نوافل؛ فجعل بعض الفقهاء سنن الظّهر الرّاتبة أربع ركعات: هي اثنتين قبلها، واثنتين بعدها، أمّا الأربعة الأخرى فاعتبروها سنّة غير راتبة، ومنهم من جعل السنن الراتبة للظهر ستّ ركعات: أربع قبلها واثنتين بعدها، والرّكعتان الأخيرتين سنّة غير راتبة (نافلة)، ويرى فريقٌ آخر أنّها جميعها سنة راتبة، وإذا لم يُصلِّ الأربع التي قبل أداء الفرض فيجوز له أن يُصلّيها بعد صلاة الفرض.
وفي أداءسنة صلاة الظهرفإنه يُسَنُّ له أن يفصل بين الفرضِ والسُنّة بكلامٍ أو قيامٍ أو حركةٍ، وقد استحبّ جمهور الفقهاء المواظبة على سنّة الظّهر القبليّة، ورجَّح ابن القيّم أنّ الأربع التي كان يُصلّيها قبل الظّهر هي وِردٌ مُستقلّ سببه انتصاف النّهار.
صلاة الظهر
تعد صلاة الظهرهي الفريضة الثانية التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر، وتُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات، إلاّ يوم الجمعة لمن يؤدّيها في المسجد؛ حيث تكون الصلاة فيها جهريّة وعدد ركعاتها اثنتين فقط. حدّد الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- وقتَ صلاة الظهر عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر».
أفضل وقت لصلاة الظهر
يُستحبُّ تعجيلُ الظُّهرِ في غيرِ حرٍّ ولا غَيمٍ، استحبابُ الإبرادِ بالظُّهرِ في شِدَّةِ الحرِّ، يُستحبُّ الإبرادُ بالظُّهرِ في شِدَّةِ الحرِّ، باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحنفيَّة ، والمالكيَّة ، والشافعيَّة، الحنابلة ، ومن الأدلَّة من السُّنَّة، ما وردعن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: أذَّن مؤذِّنُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظُّهرَ، فقال: «أَبرِدْ أَبرِدْ»، أو قال: «انتظر انتظرْ»، وقال: «شِدَّةُ الحرِّ مِن فَيحِ جَهنَّمَ، فإذا اشتدَّ الحرُّ فأبْرِدوا عن الصَّلاةِ، حتى رَأيْنا فَيءَ التُّلولِ».
ورد عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إذا اشتدَّ الحرُّ فأَبْرِدوا بالصَّلاة؛ فإنَّ شِدَّةَ الحرِّ مِن فَيحِ جَهنَّمَ»،عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اشتدَّ البردُ بَكَّرَ بالصَّلاةِ، وإذا اشتدَّ الحرُّ أَبْرَدَ بالصَّلاةِ» .