انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، ووزراء إسرائيليين أخرين بشدة إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلية وإعادتهم إلى قطاع غزة ومن بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أو سلمية.
وقال بن جفير إن "الإفراج عن مدير مجمع الشفاء في غزة مع عشرات الإرهابيين الآخرين يعد انفلات أمنيا".
وأضاف"لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع جالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف مجلس الوزراء والحكومة".
وتابع: "حان الوقت لإرسال رئيس الشاباك إلى بيته، فهو يفعل ما يريد".
بدورها عبرت وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك عن غضبها الشديد من الخطورة، وقالت: "لن يكون من المعقول القيام بمثل هذه الخطوة دون اجتماع لمجلس الوزراء".
من جانبه طلب الوزير عميحاي شكلي توضيحا من وزير الدفاع يوآف جالانت، وقال : "لماذا يتم إطلاق سراح هذا الرجل، الذي قُتل رهائن في مستشفاه لصالحنا والذي كان يدار فيه مقر حماس؟".
إطلاق سراح 55 أسير من قطاع غزة
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من قطاع غزة.
وأبو سلمية محتجز في سجون الاحتلال منذ نوفمبر الماضي عندما زعم جيش الاحتلال أنه "في المجمع الطبي الخاضع لإدارته وقع نشاط واسع النطاق لحركة حماس.
وقال أبو سلمية عند إطلاق سراحه، من بين أمور أخرى، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لمعاملة قاسية من جوع وعطش.
وأضاف: العدو مجرم في حق الطواقم الطبية، مئات الأطباء والممرضين والفنيين يجلسون في المعتقل".
وعقب اعتقال أبو سليمة في نوفمبر الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهور أدلة تثبت أن مجمع الشفاء، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لـ حماس.
ووفقا للبيان المشترك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، فإن شبكة الأنفاق التابعة لـ حركة حماس تحت المستشفى تستغل الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى، كما قامت حماس بتخزين الأسلحة داخل المستشفى وعلى أرض المستشفى.