قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن ثورة 30 يونيو شهدت خروج أعداد ضخمة من المصريين، حيث وصلت إلى 35 مليون نسمة وفقًا لبعض التقديرات، ما يمثل حوالي 40% من الشعب المصري في ذلك الوقت. وأضاف أن بيان 7/3 هو الذي نقل 30 يونيو من مظاهرات حاشدة إلى ثورة.
وتابع النمنم، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، في برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "Ten"، أن جماعة الإخوان تصورت أن مليشياتها، التي نجحت في قتل الصحفي الحسيني أبو ضيف وإهانة المواطنين، ستكون قاعدة للتعامل مع الشعب المصري. لكن ثورة 30 يونيو أفشلت هذه القاعدة ومنعت المساس بالمواطنين في الشارع.
وأشار النمنم إلى أن الرئيس المخلوع محمد مرسي خرج ببيان يطالب فيه بسلامة الخاطفين والمخطوفين عندما تم اختطاف عدد من الجنود، معقبًا: "لأول مرة رئيس يدعو للحفاظ على سلامة الخاطفين، وهذا دليل على أنه كان واحدًا منهم."
مفكر سياسي: التحول السلمي في 30 يونيو أبرز قدرة الشعب على التغيير
قال د. مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن المصريين يشعرون لأول مرة بأن لديهم إرادة حقيقية، حيث تمكنوا من النزول إلى الشارع وإسقاط نظام سياسي بحركة تمرد ومن يعملون معها. وأوضح الفقي خلال برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن ما حدث في 30 يونيو 2013 يمثل نقلة نوعية في طريقة تفكير الشعب المصري.
وأشار الفقي إلى أن هذه النقلة النوعية لم تحقق كل أهدافها، ولا يمكن القول بأن الأمور سارت تمامًا كما يجب، لكن ما جرى يمثل تحولًا هامًا في التفكير المصري وفي الرؤية الوطنية، وأظهر قدرة الشعب على تغيير الأوضاع بشكل سلمي. وأكد أن هذا التحول من الناحية المنهجية يعد انتقالًا هامًا جدًا في الشخصية المصرية.
وأضاف الفقي أن مصر كانت دائمًا مستهدفة من قبل أطراف لا تريد لها الاستقرار، مشيرًا إلى أن ما نراه الآن هو نوع من التحامل على الشعب المصري وعلى الوضع في مصر، وأنه لا يوجد وطني مخلص يحارب بلاده بالطريقة التي نراها الآن.