النائب الدكتور عصام خليل في حواره لـ «صدى البلد»:
ثورة٣٠ يونيو كان لها أهمية كبيرة في أنقاذ مصر من النفق المظلم
ثورة 30 يونيو أعادت النبض مرة أخرى لقلب مصر
الشعب المصرى في ثورة 30 يونيو أثبت للجميع أنه البطل والمعلم
جماعة الإخوان الإرهابية فشلت في حكم مصر والاجتماع السرى فضح مخططهم
الأحزاب السياسية لعبت دورا كبيرا في التصدي للجماعة الإرهابية
حزب المصريين الأحرار شن هجوما كبيرا على قيادات الإخوان الإرهابية
المصريون وقفوا صامدين فى وجه كل المحاولات الرامية إلى إجهاض الثورة
سيطر الوهم على جماعة الإخوان ومرشدهم بأن الشعب المصرى العظيم سوف يأتي يوماً ويخضع أو يستجيب لولاية الفقيه أو ينجرف في تيار الجماعة، فهبت ثورة العزة لاعادة نبض الحياة مرة أخرى لقلب مصر بعد توقف مع الأنفاس عاما كاملاً من حكم الإرهاب وأثبت الشعب المصري كالعادة أنه البطل والمعلم لا يخشى التحدي وقادر على التضحية من أجل بلاده، رجال تملك إرادةمن فولاذ وعزيمة مستوحاة من تاريخ عظيم.
ومع حلول ثورة 30 يونيو، أجرينا حوارًا مع واحد من الشهود ورمز هام فاعل في ثورة مجيدة وكان اسمه ضمن قوائم المستهدفين من قبل ميليشيا الجماعة ولم يعبء واستمر حتى اللحظة صاحب موقف لا يحيد مصر أولاً واخيرًا.. إنه النائب الدكتور عصام خليل عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المصريين الأحرار للحديث من واقع ذاكرة التاريخ عما حدث وما جري مزيجا من الأحداث لتظل خالدة في ذاكرة التاريخ ويتحدث أيضا عن دور حزب المصريين الأحرار اللاعب القوى فى ثورة شعبية عارمة، ويتناول قدرة المصريين وأخطاء الجماعة التي لا حصر لها ولا عدد..
واليكم نص الحوار:-
ماذا تمثل ثورة 30 يونيو في رؤيتك وقراءتك ؟
ثورة 30 يونيو تمثل إعجازا بكل المقاييس وحدث تاريخى يسطر بحروف العزة والفخر عظمة شعب مصر الذى وقف في انحاء الجمهورية مدافعًا عن هويته وحارس أمنيًا على حضارته، ويشهد لقواتنا المسلحةدرع المصريين وسندهم وعلي رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى لم يعبء كل المخاطر في نظيًر سلامة الوطن واستقرار أراضيه ومقدرات الأمة وحماية المصريين.
لو كانت ثورة يونيو درة الجواهر فانها شهادة جديدة فى تاريخ حافل من نضال المصريون الذين استطاعوا تحدى التحدى واجتازوا أصعب الظروف، اتحد الشعب بكافة الفئات والأعمار ليس من أجل مطالب شخصية او فئوية بينما لحماية مقدرات الدولة المصرية بكامل صورتها وهويتها وأصالة أرضها وحضارتها.
ورغم إرهاب الجماعة ومساندة أيادى المحركين من جهات دول واجهزة مخابراتية خارجية ؛ استطاع الشعب الصامد تدمير أجندة كاملة من مسلسل التقسيم والتدمير الذى كان يستهدف مصر ومن ثم المنطقةالعربية والتمدد للقارة الإفريقية، فإن الفضل هنا للشعب المقاتل والجيش الباسل الحامى لإرادة المصريين.
باعتبار انكم احد الشهود بدأ من ارهاصات الثورة حتى نجاحها .. ماهي أبرز أخطاء الإخوان الإرهابية التي أدت لسقوطهم سريعا؟
أول الحديث أود التأكيد أن الشعب المصرى رغم كافة التحديات شعب جسور لايمكن يتلعب بيه ومستحيل يخضع تحت ولاية الفقية ولان معدنة نفيس كان سابق بخطوات غير عابء كل جرائم وإرهاب الإخوان وميليشيات الجماعة .
الجماعة نفسها وجودها على أرض مصر كان بذرة وضعها الاحتلال قبل أن يترك اراضينا وجود تنظيم الإخوان كان غايته تنفيذ اجندات خارجية من قبل فصيل لايؤمن بالوطن ولا الحدود ولا يضع في الاعتبار مقدرات الوطن أو دماء ابنائه بينما هدفه وغايته مصلحته فقط وما يخدم اسيادهم .
حينما سرقوا حكم مصر في عام السواد الأعظم كانوا يرنو تجاه بناءً الولاية والخلافة حالمين أن الجميع سيدخل تحت مظلة القطيع الذى يدار من مكتب ارشاد المقطم ، حاولوا بكل قوة تدمير هوية مصر الحضارية وعلى يدهم وصلنا الدرك الأسفل من الانفلات والتسيب والإرهاب المدعوم مما اسموه زيفًا وبهتانا-شرعية - المبنية من الوهلة الأولي على أساس التهديد والوعيد تعاملوا بالسلاح مع شعب لا يخاف الا الله وحاولوا سلب حضارة وأرثيماثل تاريخ الإنسانية فى بضعة أيام ولكن مصر اليقظة والشعب الواعي بالفطرة كان واقفًا بالمرصاد وهو على يقين بأن جيشه ومؤسساته الوطنية لن تغض البصر عن صوت وصورة أنين مصر والمصريين.
وماهو تقيمك لحكم الجماعة الإرهابية؟
لا يندرج تحت اسم حكم نهائيًا، فإن حكم الدولة إدارة شئونها بالعدل وتحقيق الدستور والقانون ورعاية مصالحها وأراضيها وأمنها القومى والسهر على خدمةوحماية مقدراتها ولكن الإخوان ونظامهم الفاشي كان علي النقيض تماماً.
عاشت مصر كابوسا أسود محاطابالكراهية والعنف وملطخ بالدماء وطياته الخيانة والخسة واقبح ما يمكن الوصف انتهاك للدستور والقانون وتفصيل كل ما يريدون بحسب الهوي ووفق رؤية مرشديهم، بددت على يدهم اسم مصر ومكانتها تراجعت في كل شئ اغتالوا كل اصحاب الفكر وهددوا الصغير والكبير طالت يد ارهابهم ونيرانالكراهية الساكنة فيهم كل شئ جميل حتى بيوت الله كنائس ومساجد، خلقوا ازمات لا حصر لها ولا عدد ، لم يكن حكمًا بينما كانإرساء قواعد التمدد الإرهابي للجماعة الهادف هدم الدولة المصرية بكل ما تملك من مقدرات لصالح اصحاب الاجندة المحركة لذلك الفصيل .
الأحزاب السياسية كان لها دور كبير في التصدي للجماعة الإرهابية في فترة حكمهم للبلاد.. من وجهة نظرك هل تأثرت الحياة الحزبية في مصر خلال فترة الإخوان؟
دعنا نتحدث وبوضوح شديد جموع المصريين كان لهم الدور الاكبر والاعظم في ثورة 30 يونيو المجيدة فان كان بعض الأحزاب ساهمت أو شاركت فيها فانها جزءا لا يتجزأ من نسيج مصر .
ولكن قطعًا الحياة السياسية والحزبية شهدت تغييرًا شديدًا خلال تلك الحقبة السوداء، أظهرت الوجه الحقيقي للكافة ولعل التاريخ سيكتب ذلك كان لبعض الاحزاب دورًا عظيم في تعضيد ثورة يونيو بدأ من ارهاصات جمعة كشف الحساب الاولي خلال 100 يوم من حكم الجماعة،كما ظهر علي الجانب الأخر أحزاب موالاهللجماعة، وقطعا تم تضيق الخناقبصورة تتجاوز حدود الترهيب لكل حزب معارض للجماعة ومؤثر وله تواجد قوى وكان لحزب المصريين الأحرار نصيب الأسد من تلك الهجمات.
وبعد ثورة 30 يونيو بدأ عدد من الأحزاب يتم تدشينه بعد الخلاص من الإخوان، اما القوى الفاعلة في الثورة كان الشعب والاحزاب المتواجدة ومنها المصريين الأحرار الذى قاد الكتلة المصرية في مواجهة التيار الديني فى انتخابات 2012 وكان فاعلا قويا ومؤثرًا في كافة الفاعليات وقاد مظاهرات عدة واحتجاجات ومسيرات قوية وتنظيم اعتصامات بالإضافة لدوره القوى في تمرد وجبهة الانقاذ كثيرة حتى تحقيق الخلاص من تلك الجماعة في ثورة عظيمة حماها الجيش المصري.
كيف تعامل حزب المصريين الأحرار مع قيادات الإخوان في فترة حكمهم للبلاد؟
كانت هناك حروب شرسة بين الجماعة الإرهابية وبين حزب المصريين الأحرار وكانت ظاهرة للعلن مع قياداتهم ليس منذ تاريخ 30 يونيو فقط، بل منذ 2011 أيضاً، منذ بداية وجودهم وظهورهم، حتى فى الفترة التى تولى فيها المجلس العسكرى تسيير أمور البلاد، كان هناك كثير من الصراعات بيننا وبينهم ولكن كلما زاد التحدى اكسبنا العزم والقوة والصمود، واشتدت الحرب بيننا أيضاً بشكل أكبر داخل مجلس شعب الإخوان، الذى لم يستكمل 6 أشهر، ثم انحل بعدها، وكان الصراع معهم فى مشروعات القوانين التى كانوا يتقدمون بها، وقدنا فى 2012 حرباً قوية متمثلة فى «الكتلة المصرية» أمام تنظيم الإخوان، وكان التوفيق حليفنا فى كثير من المناطق للوقوف أمامهم الند بالند، وعلى الرغم من أن العدد لم يكن بالكثير داخل البرلمان من نواب الكتلة المصرية، فإن دور الموجودين منا كان فعالاً ومعارضاً بشراسة.
وعن أبرز فعاليات ومواقف حزب المصريين الأحرار في عهد الجماعة الارهابية توجه الحزب بالكامل إلى ميدان التحرير، خلال أيام التعديل الدستورى الذى أطلقه محمد مرسى، ولم يكف لحظة واحدة عن دعم مصر بكل الطرق والوسائل حتي خاطبنا العالم بان الجماعة مصيرها الهلاك، وبعد الثورة تحرك الحزب دوليا وعالميا وتحدث عن عظمة ثورة يونيو وانها شعبية خالصة وتصحيح الصورة الخاطئة التي يروج لها أذناب الجماعة أو داعميهم.
الشعب المصرى كان له دور عظيم في التصدي للجماعة الإرهابية.. في رايك ماهو سر تكاتفه في ثورة 30 يوينو؟
لقد وقف المصريون صامدين فى وجه كل المحاولات الرامية إلى إجهاض الثورة، سواء من حروب الشوارع أو نيران الجماعة الإرهابية، وقد استطاع الشعب المصرى ان يثبت للجميع انه قادر علي حماية وطنة فعند المساس بهويته أو العبث بها أو بمصير البلد، يتحول إلى أسد جسور كاسر لا يتوقف أمام أحد، وهو ما حدث فى 30 يونيو من مشهد مهيب، ولذلك أرى أن هذا الحدث هو أعظم وأقوى ثورة شعبية فى مصر قامت وحمتها قواتنا المسلحة الباسلة.
ومصر المحفوظة بيد الله كان جندها السند المرتكز من أهلها وأبنائها ومؤسساتها الوطنية، وفى مقدمتها جيش مصر الباسل، وفى القلب منه رجل أصيل يحب بلاده ويقدر معنى الوطن وقيمته وحجم المسؤولية.. إنه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
فالرئيس عبد الفتاح السيسي رجل حمل روحه على كفه فى وجه طاغوت جماعة متجذرة فى أرض مصر لسنوات، وخلفها أجهزة ودول ومنافذ لا حصر لها من الدعم والإمداد، ولكنه كان سندا لصوت الشعب وإرادته الحرة، وسدد المصريون فاتورة الخلاص من الدماء والتدمير والتخريب على يد جماعات الشر والإرهاب.
مارأيك في الوضع السياسي في مصر بعد ثورة 30 يونيو؟
بعد ثورة 30 يونيو كانت الأمال معلقة أن يكون الوضع السياسي أفضل في مصر ولكن نظرًا لانهاك الأحزاب الموجودة ما بين الميادين والتظاهرات والعمل وسط الجماهير في الثورة دفاعا عن الهوية كونها جزءا من الشعب المصري، والأحزاب حديثة العهد لم تكتمل بعد بالطريقة الكافية، لان تكوين وبناء الاحزاب يحتاج جهود وترسيخ ثقافة حزبية رصينة وتعزيز الثقة عن المواطن.
ولكن في ضوء عدم جاهزية الارض لتلك الامور نظرا لتجريف الحياة السياسية لسنوات طويلة منذ 1952 وحتى 2011 ما بين غيابها تماما او اختزالها في حزب واحد، فان بناء حياة حزبية سياسية قوية علي الجميع ان يجتهد للعمل علي السياسة في صورتها الحقيقية بعيدا عن اعمال الجمعيات الأهلية أو الأندية ولتكن ممارسة مبنية علي اهداف وبرامج وتضافر جهود العاملين في الحقل السياسية مع كافة الجهات التنفيذية بالدولة لتحقيق بناء الحياة الحزبية الحقيقية وهو ما نراه في اتجاهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتواكب خطوات الجمهورية الجديدة وعلي سبيل المثال لا الحصر دعوته للحوار الوطني الذى فتح المجال للاحزاب السياسية كافة طرح اراءها في المناخ السياسي وتحسينه في كافة النواحي سواء القوانين او المقترحات والرؤي بهذا الشأن.