شكلت ثورة 30 يونيو نقطة انطلاق لتطوير حقيقي شهدته مصر في كل المجالات والقطاعات، وبالفعل تغيرت خريطة مصر العمرانية بشكل كامل وكتبت اسم مصر بحروف من نور في سجل الدول الكبرى التي تشهد تنمية حقيقية غير مسبوقة، على مدار السنوات الماضية.
وبذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة في سبيل النهوض بالبنية التحتية باعتبارها من أهم المجالات التي تؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، فضلا عن تحقيق طفرة تنموية في المحافظات الحدودية ومشروعات عملاقة لتنمية سيناء، وشبكة طرق وكباري بمعايير عالمية.
وعرضت القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا بعنوان مكتسبات 30 يونيو والمشروعات العملاقة والتنموية التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية.
30 يونيو.. طفرة تنموية في المحافظات الحدودية
وأوضح التقرير أن أيادي التعمير والتنمية التي عملت عليها الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وصلت للمناطق الحدودية كافة، من أجل خلق آلاف فرص العمل للمصريين في كل أنحاء البلاد وتوفير حياة كريمة ومشروعات تنموية للمواطنين.
وأصاف أنه من واحة سيوة على الحدود الغربية للبلاد وصولا إلى سيناء في الشرق وحلايب وشلاتين وأسوان في الجنوب، بلغت المشروعات ذروتها في المجالات كافة، مثل البنية التحتية والصناعات المختلفة ومشروعات الإسكان للأهالي وشبكة المرافق والطرق المختلفة، وهو الأمر الذي يخلق امتدادات عمرانية وتنموية لكل المناطق.
في مثلث حلايب وشلاتين، الذي يبدأ من نهاية قرية برنيس التابعة لمدينة مرسى علم حتى خط عرض 22 الفاصل بين مصر والسودان، عملت الدولة المصرية على تنفيذ عدد من المشروعات المختلفة منها المشروعات الإنتاجية ومشروعات استثمارية لخلق مئات فرص العمل لأبناء حلايب وشلاتين.
وعلى الظهير الشرقي للمدن الحدودية، تتميز واحة سيوة بأنها قبلة للأنشطة السياحية، خاصة سياحة الاستشفاء وفي سبيل ذلك، عملت الدولة المصرية على تنفيذ عدة مشروعات لتنمية سيوة وتسهيل النشاط السياحي هناك.
30 يونيو.. طفرة تنموية غير مسبوقة في البنية التحتية
وأولى الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما كبيرا بمشروعات البنية التحتية في السنوات الأخيرة، معتبرا إياها حجر الأساس للاستقرار الاقتصادي، وهو ما شدد على أهميته في أكثر من لقاء.
وجرى افتتاح عدد من المشروعات التنموية في المحافظات المختلفة، ومن خلال هذه المشروعات تم التأكيد على توجه مصر نحو عصر جديد وجمهورية جديدة تنتصر للعمل والبناء والمستقبل في كل مكان على أرض مصر.
وساهمت هذه المشروعات في جعل مصر واحدة من أهم الدول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وعززت من دورها الإقليمي والدولي، ونتيجة لهذه الجهود، تحسن ترتيب مصر في مؤشر البنية التحتية في تقرير التنافسية العالمي لعام 2019 لتحتل المركز 52 مقارنة بالمركز 56 في تقرير العام السابق عليه، ونفذت الدولة ما يقرب من 27 مشروعا بتكلفة تصل لـ700 مليار جنيه حتى عام 2024 بمشروعات شملت قطاع مترو الأنفاق والجر الكهربائي.
30 يونيو.. مشروعات عملاقة لتنمية سيناء
وأفاد التقرير بأن هناك «خطة غير مسبوقة تشهدها أرض الفيروز من خلال تعمير سيناء، وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسُكان وربطها بمدن القناة والدلتا، وذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية ومجتمعات عمرانية حديثة، إضافة إلى مد الطرق والجسور والأنفاق وأيضا الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سُبل العيش الكريم له، حيث بلغ حجم الاستثمارات أكثر من تريليون جنيه لتنمية سيناء».
وأضاف التقرير: «وقد مرت سيناء بظروف صعبة في أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث كان هناك مسرح للعمليات الإرهابية على أرضها، ومن هنا كانت رسالة وتوجيه عبدالفتاح السيسي تحديدا في 2014 بإطلاق المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كل المستويات أمنيا وعسكريا».
وتابع التقرير: «وذلك من خلال قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب إلى جانب تنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء في تاريخها بالكامل».
30 يونيو.. نهضة عمرانية غير مسبوقة
نهضة عمرانية غير مسبوقة شهدتها مصرُ على مدار السنوات الماضية ومثلت ثورة 30 يونيو نقطة انطلاق لتطوير حقيقي شهدته مصر في كل المجالات والقطاعات، وبالفعل تغيرت خريطة مصر العمرانية بشكل كامل وكتبت اسم مصر بحروف من نور في سجل الدول الكبرى التي تشهد تنمية حقيقية غير مسبوقة.
وساهمت مدن الجيل الرابع في مضاعفة مساحة العمرانية لتصل إلى 14% بدلا من 7% والتي كانت بمثابة مشروع مصر للمستقبل وحلمها في التوسع العمراني وزيادة المساحة المعمورة وإنقاذ المدن الجديدة من التكدس.
وتعتبر مدن العلمين الجديدة، المنصورة الجديدة، شرق بورسعيد، الجلالة، والإسماعيلية الجديدة أبرز هذه المدن، بالإضافة إلى امتداد مدينة الشيخ زايد، ومدينة ناصر غرب أسيوط، غرب قنا، توشكى الجديدة، حدائق أكتوبر، مدينة شرق ملوي، والفشن الجديدة.
وتعمل وزارة الإسكان على توفير نماذج مختلفة من برامج الإسكان لمواجهة الطلب المتزايد على السكن في الريف والحضر والحد من الآثار السلبية للنمو العمراني غير المخطط وكذلك توفير المسكن الملائم لكل مواطن بما يتناسب مع مستوى دخله، مع إعطاء الأولوية للشباب وذوي الدخول المحدودة.
30 يونيو.. شبكة طرق وكباري بمعايير عالمية
عزيمة وإصرار المصريين كانا الدافع والمحرك الأساسي حتى تصل بلدهم لمرحلة عظيمة واستثنائية في مجال الطرق والكباري ومحاور النيل، وشهدت الدولة المصرية تطورا غير مسبوق وانجازا قويا جدا في قطاع النقل ونقلة نوعية وخطة شاملة واستراتيجية قوية جرى وضعها لتطوير وتحديث منظومة النقل خلال الفترة من 2014 وحتى 2024.
وأنجزت الدولة المصرية حزمة كبيرة من مشروعات النقل والمواصلات بتكلفة إجمالية بلغت 2 تريليون جنيه في قطاعات الطرق والكباري والسكك الحديدية وقطاع الأنفاق والموانئ البحرية والبرية والجافة والمناطق اللوجستية وقطاع النقل النهري.
ويعتبر المشروع القومي للطرق من أهم وأبرز المشروعات، فمن خلاله تم ربط شبكة الطرق بخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة وتعزيز فرص التكامل الاقتصادي مع الدول المجاورة على طول المحاور الرئيسة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ومن خلال هذا المشروع الضخم، جرى تحقيق الاستغلال الأمثل لثروات مصر مثل مناطق التعدين والسياحة وجرى الخروج من الوادي الضيق وتعمير مناطق جديدة في الصحراء الغربية وشمال سيناء.