في خطابه التذكاري بمناسبة ثورة 30 يونيو، ندد الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ "الحرب الإسرائيلية الشنيعة في غزة"، منتقدا المجتمع الدولي لعدم مبالاته بمعاناة عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء.
خطاب الرئيس ودعم مصر
أكدت تصريحات الرئيس السيسي التي أبرزتها صحيفة الجارديان على دعم مصر الثابت للشعب الفلسطيني في أوقات الصراع، مؤكدة على الالتزام الذي وصفه بـ”النبيل والمشرف والوطني”. وشدد على موقف مصر الاستباقي في تقديم الإغاثة الملموسة للفلسطينيين، مؤكدا أن مصر أعطت الأولوية للأفعال على مجرد الخطابة في مساعدة "إخوانها الفلسطينيين".
جهود مصر الإنسانية
خلال الصراع الأخير، شاركت مصر بنشاط في الجهود الإنسانية الرامية إلى التخفيف من محنة الفلسطينيين المتضررين من الأعمال العدائية. ويشمل ذلك تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات الإغاثة لمساعدة النازحين وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
رد الفعل والنقد الدولي
انتقد خطاب الرئيس ما وصفه بانعدام الضمير لدى القوى العالمية، واتهمها بالتغاضي عن الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة. ويعكس هذا الانتقاد إحباط مصر إزاء التقاعس الدولي الملحوظ، ويعكس المشاعر التي عبر عنها القادة الذين يدعون إلى تدخل دولي أكثر قوة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين.
العلاقات المصرية الفلسطينية
إن دعم مصر الطويل الأمد للقضية الفلسطينية له جذور تاريخية عميقة ويظل حجر الزاوية في سياستها الخارجية في الشرق الأوسط. ويؤكد دور البلاد كوسيط وميسر لجهود السلام في المنطقة التزامها بتعزيز الاستقرار والدفاع عن حقوق الفلسطينيين على الساحة الدولية.
خطاب الرئيس السيسي لا يحيي ذكرى تاريخ مصر الثوري فحسب، بل يؤكد من جديد أيضًا تضامن الأمة الثابت مع الشعب الفلسطيني وسط التوترات الإقليمية المستمرة. وبينما تواصل مصر الاضطلاع بدورها في المشهد الجيوسياسي الأوسع، يظل موقفها من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عنصرًا حاسمًا في أجندة سياستها الخارجية.