قالت وكيل مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي: “في يوم الثلاثين من يونيو، لا يسعنا إلا أن نتذكر أنه في تاريخ الأمم أيام فارقة، تفصل بين مصيرين، أحدهما هو انهيار الدولة وتبدد شعبها، والآخر هو الانتصار على قوى البغي والشر والحفاظ على مقدرات أمة شاء لها الله أن تبقى وأن تظل شامخة بأرضها وشعبها ومؤسساتها العريقة”.
وأضافت “فوزى”، فى بيان صحفى لها: "والثلاثون من يونيو هو بحق إحدى هذه اللحظات التي لا يمكن حسابها بالزمان ولا بالمكان، إذ جسد بعمق ثورة على كل ما هدد مصير هذه الأمة، وأوشك أن يسرق هويتها ومستقبلها".
وتابعت وكيل مجلس الشيوخ: "هذا اليوم الذي سيسجله التاريخ باعتباره صيحة الشعب المصري للحفاظ على ثوابته وترسيخ قيمه الضاربة في العمق لآلاف السنين، فجاءت الجمهورية الجديدة لتجمع شمل أبنائها على اختلاف انتماءاتهم وفئاتهم، وتعلي قيم المواطنة والمساواة، وتعزز الحقوق والحريات للجميع".
واستطردت: "وعندما خرجت من ملايين المصريين دعوة الثورة على حكم الجماعة الإرهابية التي مثلت استثناءً بالغ القتامة في عمر بلدنا المضيء، استجاب لها القائد الذي ألهمته العناية الإلهية في هذه اللحظة، أن يكون أعز استجابة لدعوات وابتهالات ابناء مصر لنصرة هذا الوطن، الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الذي امتلك من الشجاعة وصلابة الإرادة ما مكنه من مواجهة تحديات داخلية وخارجية لا يتحملها إلا الأشداء، ومن يمتلكون رؤية واضحة لماضي وحاضر ومستقبل وطنهم، فلم يتردد لتلبية نداء وطنه ومواطنيه، رغم دعوات الجماعة الظلامية ومنتسبيها لإحراق مصر وإدخالها في نفق مظلم تصوروا انها لن تخرج منه".
وقالت: "وكانت ثورة الثلاثين من يونيو بداية الانطلاق لجمهورية جديدة انحازت للدولة بمؤسساتها الراسخة، تماما مثلما انحازت لهوية هذه الدولة التي تمتد جذورها لماض عريق، وتنتمي لكل ما يمثل الحضارة الإنسانية في أروع تجلياتها، ليصنع منها الرئيس السيسي مشروعا وطنيا متكاملا للنهوض بمصر وتحقيق تنميتها الشاملة والمستدامة، على صعيد بناء الإنسان والمجتمع، من خلال التعليم والصحة والثقافة، وعلى صعيد نشر العمران في ربوع المحروسة، والاهتمام غير المسبوق، بالبنية الأساسية التي انتقلت بمصر إلى مصاف الدول الجاهزة لانطلاقة اقتصادية، يرى المراقبون والمتخصصون أنها ستكون بمثابة نقلة نوعية في تاريخ مصر المعاصر".
وأضافت: "لقد امتلك الزعيم عبد الفتاح السيسي من الجسارة وإخلاص النية وصدق العزيمة ما جعله يقتحم كل المسكوت عنه في مستقبل هذا الوطن، فتبنى لأول مرة برنامجاً شاملا للإصلاح الاقتصادي الحقيقي الذي مكن البلاد من مواجهة التحديات الجسام، فجاءت أجندة الرئيس تتصدى لبناء مصر الحديثة المتطورة، مستلهمة بكل إعزاز وتقدير تضحيات شهدائنا الأبرار الذين واجهوا بأرواحهم غدر الخونة من جماعة الإخوان الإرهابية وكيدهم، ليستردوا بدمائهم مستقبل الملايين من المصريين من يد الطغمة الإرهابية الحاكمة. في هذا اليوم نسجل جميعنا الوقوف خلف قيادة الرئيس السيسي المخلصة التي لا توفر جهداً مهما كان وتبذل كل غال ونفيس لرفعة هذا البلد وأعلاء مصلحة أبنائه".