تحدث الدكتور طارق إلياس خبير التنمية البشرية عن آداب التعامل بين الشباب والجيل الأكبر سناً، قائلاً: "حدث صراع للأجيال وليس اختلاف، وذلك بسبب اختفاء القدوة والمثل".

وأضاف طارق إلياس خلال لقائه عبر فضائية "صدى البلد"، أنه يجب للآباء والأمهات أن يكونوا قدوة ومثلاً لأبنائهم، مؤكداً أنه يجب قيام الآباء والأمهات بالأمور التي يريدون أن يقوم بها أبناؤهم لكي يكونوا مثلاً لهم.

وتابع طارق إلياس خبير التنمية البشرية: "في علم النفس هناك شخصية تلقب بالطائر، و هي الشخصية سريعة الملل والزهق، وهذا ما يتسم به الجيل الحالي".

عالم أزهري: الأب العاق لأبنائه له عقاب شديد فى الآخرة

قال الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، إن الأب مؤسسة تربوية داخل الأسرة، يراها الأبناء فيقتدون بالأب وكذلك بالأم، لافتاً إلى أن الأب يهتم بشئون الأسرة من الخارج، ويكتسب خبرات كثيرة ينقلها للبيت.

الأبناء يلجأون إلى الأب حينما يشعرون بشيء من الضعف

وأوضح العالم الأزهري، في تصريح له: "الأبناء يلجأون إلى الأب حينما يشعرون بشيء من الضعف، ويلجأون إلى الأم إذا شعروا بالحاجة إلى الحنان، فالأب دائمًا هو مصدر القوة فى البيت، ويلتف حوله الأبناء وينقل لهم كل مشاعر الرحمة والحب مع أولاده وبناته".

وجود الأب الصالح فى الأسرة يقلل من مساحة الجريمة

وأضاف: "وجود الأب الصالح فى الأسرة يقلل من مساحة الجريمة لأنه هو القدوة لأولاده، وكذلك الأب الصالح يختار شريكة صالحة تتعاون معه فى الحياة الاجتماعية، بصفات طيبة، والزوجة الصالحة هى التى تربت على الأخلاق والمثل العليا، وتكون سنداً له، وتبادله الحب والرحمة له ولأولاده".

حقوق للآباء على أبنائهم

وتابع: "هناك حقوق للآباء على أبنائهم، وكذلك للأبناء حقوق على أولاده، فالأب يعلمهم أن يكونوا بارين مع الأسرة، الإنسان عليه أن يعطى كساحة كبيرة لأولاده فى حياته، والاستثمار الحقيقى فى الأولاد هو الاستثمار فى أخلاقهم، لكن الأب العاق يلاقى جحودا كبيرا من أبنائه، لأنه ملأهم بالحقد فكيف يعطيهم الحنان، ومن يتعامل مع زوجته وأولاده بقسوة شديدة ومقصر فى كل الأمور، وننصح الأولاد إنهم يبروه لأن الله جعل للوالدين مكانه، والأب العاق له عقاب كبير عند الله لتقصيره فى حقوق أولاده".