عام واحد.. هي تلك المدة التي تولت فيها جماعة الإخوان الإرهابية مقاليد الحكم في مصر.. عام لم يرى فيها المصريون إلا مشاهد الاستقطاب السياسي الحزبي المحدود والتدهورالاقتصادي والأزمات اليومية فضلا عن تغير الهوية وتقزم الدور السياسي للبلاد في الإقليم والعالم.
جماعة الإخوان الإرهابية
ومنذ اليوم الأول من حكمهم، نفذت جماعة الإخوان الإرهابية عملية "إقصاء واسعة" لكافة طوائف المجتمع المصري، كما عملو على تقسيم المجتمع بين مؤيد لما أسموه بالمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته، وبين مناهض لهم.
كما كانت الأزمات اليومية، شعار المرحلة في عهد الجماعة الإرهابية، فمن أزمة الغذاء لارتفاع الأسعار، لاختفاء المحروقات، شهد المصريون أزمات متتالية خلال عهد الإخوان بما أثر ذلك على الحركة الحياتية للمواطن دون تدخل حكومي حينها لحلها، كما شهد الاقتصاد المصري تدهورا خطيرا هو الأخطر في تاريخ البلاد.
ثورة 30 يونيو
كما افتعلت جماعة الإخوان الإرهابية أزمات مع القضاء بدءًا من إقصاء النائب العام، إلى محاصرة المحكمة الدستورية العليا ثم محاولة تحجيم دورها بإصدار إعلانات دستورية وقرارات تمس باستقلال القضاء والحريات العامة ومؤسسات الدولة، قرارات تسببت في إثارة غضب الرأي العام.
خارجيا.. فشلت تحركات الرئيس الأسبق وجماعته الإرهابية في فتح آفاق التعاون بين مصر ودول العالم، كما "تقزم" الدور المصري نتيجة الأجندات الخاصة التي كانت تخدم الجماعة وليست مصلحة الدولة العليا، وتراجعت علاقات مصر في عهد الإخوان بدول محورية عديدة خاصة في العالم العربي ودول العالم.
أما الكارثة الكبرى، التي أدت إلى خروج الملايين من المصريين، ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية، هو قيامهم بتغيير هوية مصر، والعمل على ارتدادها لحساب توجهات رجعية، كما سعت جماعة الإخوان بكل قوة لأخونة مؤسسات الدولة، منها المؤسسات الصحفية والإعلامية والخدمية في محاولة واضحة لتأسيس الفكر الإخواني للتأثير على المجتمع.
وما إن استشعر الشعب المصري أن هناك خطرًا يحيق بالوطن وأن جماعة الإخوان الإرهابية باتت تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن العام فى المجتمع، أطلق الشعب المصري ثورته في 30 يونيو ليصنع تاريخه من جديد ودوت في جميع ميادين القاهرة والمحافظات هتافات موحدة لملايين المتظاهرين التي أعلنت تمردها، وطالبت بسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإنهاء حكم الأهل والعشيرة.