يدلي المواطنون الفرنسيون، اليوم الأحد، بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي تشير استطلاعات الرأي إلى توقع فوز حزب اليمين المتطرف بأكبر عدد من الأصوات فيها.
عواقب وخيمة
وحذرت تقارير من أنه قد تكون لنتائج الانتخابات المبكرة، التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية فوز اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع العام الجديد، عواقب وخيمة على فرنسا والاتحاد الأوروبي برمته.
وقالت التقارير إن الرئيس الفرنسي، الذي انهار حزبه الوسطي في انتخابات البرلمان الأوروبي، راهن على الفوز الساحق أمام حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن قراره الدراماتيكي قد يأتي بنتائج عكسية عليه.
وأشارت إلى أن ماكرون سيبقى على أية حال في منصبه حتى نهاية ولايته الثانية في عام 2027، لكنه سيواجه صعوبة في الحكم إذا تم تشكيل حكومة معارضة.
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 0600 بتوقيت غرينتش، وتغلق عند الساعة 1600 بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة 1800 بتوقيت غرينتش حيث يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.
وقالت زعيمة حزب التجمع الوطني ماري لوبان الأسبوع الماضي: "سوف نفوز بالأغلبية المطلقة"، وتوقعت أن يكون، جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما، هو رئيس الوزراء المقبل.
ويعد حزب لوبان باستثمارات حكومية كبيرة إذا قادت الحكومة المقبلة، على الرغم من العجز الكبير الذي تعاني منه فرنسا، وبالحد من الهجرة.
لكن في مجال السياسة الخارجية، خففت من مواقفها التي كان ينظر إليها في السابق على أنها مؤيدة لروسيا، وأوضح بارديلا أن باريس ستواصل إمداد كييف بالأسلحة، لكنها لن ترسل قوات إلى أوكرانيا كما اقترح ماكرون.
وأوضح ماكرون أنه لا ينوي الاستقالة من منصبه وسيبقى فيه حتى نهاية ولايته الثانية والأخيرة. وحذر من أن سياسات كلا المعسكرين - اليمين المتطرف واليسار المتطرف - يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية.
وقد ألمح بارديلا بالفعل إلى أنه سيتحدى ماكرون بشأن القضايا العالمية، بما في ذلك مكانتها في الاتحاد الأوروبي، الذي تعد فرنسا أحد أعضائه المؤسسين. لكن الحزب لم يعد يدعو إلى الانسحاب من حلف شمال الأطلسي.
وبحسب الاستطلاعات، سيحصل حزب التجمع الوطني على 33-36% من الأصوات، ويأتي بعده تحالف اليسار -المعروف بالجبهة الشعبية الجديدة- في المركز الثاني بنسبة 28-31% من الأصوات.
ويحتل ائتلاف الوسط بزعامة ماكرون المركز الثالث فقط، بحسب استطلاعات الرأي، بنسبة 20 إلى 23% من الأصوات.
لكن النظام الانتخابي قد يجعل من الصعب تقييم التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدا، ولن تعرف النتيجة النهائية إلا بعد الجولة الثانية في 7 يوليو، الأحد المقبل.