تعمل شركة آبل Apple الأمريكية، على تطوير “خطة سرية” يمكن أن تحدث ثورة في طرازات آيفون iPhone المستقبلية لجميع مستخدميها البالغ عددهم 1.46 مليار مستخدم.
حيث يقال إن عملاقة التكنولوجيا آبل تعمل على تسهيل استبدال بطاريات أجهزة آيفون التي تتطلب حاليًا استخدام ملاقط وآلة متخصصة عن طريق تغليف مصدر الطاقة بالمعدن بدلا من الرقائق، المعروف أيضًا باسم “إزالة الروابط اللاصقة المستحثة”.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “dailymail” البريطانية، ستسمح عملية المبادلة للأشخاص بإزالة البطارية بصدمة صغيرة من الكهرباء باستخدام مصدر طاقة تيار مباشر، والذي يستخدم لاختبار وشحن الأجهزة الإلكترونية وهو متاح للشراء على نطاق واسع.
ويمكن إضافة تحديث البطارية في وقت مبكر من هذا العام في طراز واحد على الأقل من iPhone 16 الذي من المقرر تعلن عنه شركة آبل في شهر سبتمبر المقبل، وسيتم توسيعه ليشمل جميع إصدارات iPhone 17 في العام المقبل.
وقبل اختراع آيفون، كان استبدال البطارية أمرا بسيطا بالنسبة للهواتف المحمولة التقليدية مثل إخراج الغطاء الخلفي للهاتف بإصبعك وإخراج البطارية قبل تركيب بطارية جديدة، لكن هواتف آبل اليوم تتطلب أدوات متخصصة فقط لفتح الجزء الخلفي من الجهاز.
قال كايل وينز، الرئيس التنفيذي لموقع iFixit، وهو موقع لإصلاح الأجهزة: “أود أن أرى شركة آبل تبتكر نحو تحسين قابلية الإصلاح، إن الغراء هو لعنة إصلاح الأجهزة الحديثة، وأي استراتيجيات تساعد على عكس المواد اللاصقة هي موضع ترحيب”.
شكاوي من صعوبة استبدال بطاريات أجهزة آيفون
وذكرت صحيفة The Information، أن التكنولوجيا الجديدة ستسمح للأشخاص في المنزل بإزالة البطارية بسهولة، وفي الوقت الحالي، يتم تثبيت بطاريات الهواتف الذكية في مكانها باستخدام شرائط لاصقة لجعلها أكثر مقاومة للماء ومنع انتشار الماء عبر الجهاز.
ومن غير الواضح ما إذا كانت طريقة إزالة اللصق الجديدة المستحثة كهربائيا ستوفر نفس الحماية، ومع أجهزة آيفون القياسية، يحتاج المستخدمون إلى شراء مجموعة أدوات إصلاح آبل بتكلفة 50 دولارا واستخدام الملقط المتوفر والمذيب لسحب الشريط اللاصق ببطء وحذر، وبعد ذلك سيحتاجون إلى استخدام آلة متخصصة تسمى مكبس البطارية لقفل البطارية الجديدة في مكانها.
ولكن البديل هو أخذ آيفون إلى خدمة صيانة آبل والذي سيكلف حوالي 99 دولارا لإزالة البطارية واستبدالها، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي اشتكى مستخدمو آيفون من مدى صعوبة تغيير بطارية أجهزتهم بالمنزل، وبعد أن استمرت هذه الشكاوى لسنوات قررت آبل إجراء تغيير جديد للمساعدة في حل هذه المشكلة.
ويأتي هذا التحول في شركة آبل في الوقت الذي قد تتطلب فيه تشريعات الاتحاد الأوروبي من الشركة تسهيل الأمر على المستخدمين لاستبدال البطاريات بحلول عام 2025.